23

ʿUnwan al-Dirayat fi man ʿUrifa min al-ʿUlamaʾ fi al-Maʾat al-Sabiʿat bi-Bigayat

عنوان الدراية في من عرف من العلماء في الماءة السابعة ببجاية

Investigator

عادل نويهض

Publisher

منشورات دار الآفاق الجديدة

Edition Number

الثانية

Publication Year

١٩٧٩ م

Publisher Location

بيروت

وانه سأل عن السبب فقيل بسبب ما اكتسبت من المال، فسأل واستغاث، فخلي عنه فتاب إلى الله تعالى ونزع نفسه عن الكتابة واشتغل بملازمة العبادة ولزوم القراءة، واستعمل حرفة الخياطة للمعيشة فلم يكفه ما ينتجه من ذلك فضاقت حاله وساءت، فسار يوما إلى والدته فأخبرها بضيق حاله وما انتهى إليه أمره ورغب أن يجد عندها فرجا فقالت له: يا بني، والله ما عندي شيء ولا أعلم لك نفعا سوى هذا الرسم، وهو رسم دار كانت لها، واغتصبها الموارقة حين دخولهم بجاية واستمر الغصب عليها، فخذه واطلب الدار وهي لك. فأخذت ذلك الرسم ومشيت به إلى الفقهاء استفتيهم فيه، فاستفتيتهم فأفتوني بجواز الطلب وإن الحق لمستحقه وجب، فقلت قد استفتيت فقهاء الدنيا ولا بد أن استفتي فقهاء الآخرة، قال فسرت إلى الشيخ أبي مدين ﵁ بالمسجد المعروف الآن بمسجد الفقيه أبي زكرياء الزواوي ﵁ بحومة اللؤلؤة فقصصت عليه القصة وسألته الفتيا فيها، فقال لي ﵁ استفت ربك يفتك، فقلت له يا سيدي وهل بلغت أن يفتيني ربي؟ فقال لي استفت ربك يفتك، قال وكان هذا وهو ينتظر صلاة الصبح، فأقام المؤذن الصلاة وتعلقت نفسي بالفتيا، فلما كنت في الركعة الثانية من الصلاة عرض علي

1 / 27