82

Cilal Nahw

علل النحو

Investigator

محمود جاسم محمد الدرويش

Publisher

مكتبة الرشد

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩م

Publisher Location

الرياض / السعودية

قيل لَهُ: لِأَن اصل حُرُوف الِاسْتِفْهَام أَن يَليهَا الْفِعْل، وقبيح أَن تَلِيهَا الْأَسْمَاء إِذا كَانَ بعْدهَا سوى ألف الِاسْتِفْهَام نَحْو قَوْلك: زيد قَائِم، فَلهَذَا شرطنا مَا ذَكرْنَاهُ. وسنفسر أَحْكَام الِاسْتِفْهَام فِي بَابه إِن شَاءَ الله. فَإِن قَالَ قَائِل: لم صَارَت (لَيْت) إِذا دَخَلتهَا (مَا) أَكثر فِي الْعَمَل من أخواتها؟ قيل لَهُ: إِن (لَيْت) استعملتها بعض الْعَرَب بِمَنْزِلَة وددت، فعداها إِلَى مفعولين، وأجراها مجْرى الْأَفْعَال كَقَوْلِك: ليتما زيدا شاخصا، فبدخول هَذَا الْمَعْنى فِيهَا صَارَت أقوى من أخواتها. وَاعْلَم أَن سِيبَوَيْهٍ لم يجز فِي (إِن وَلَكِن) الْعَمَل إِذا دخلتهما (مَا)، وَأَجَازَ ذَلِك أَبُو بكر بن السراج فِي (كتاب الْأُصُول) وأظن ذَلِك

1 / 218