بأنطاكية وجبل بالشام وجبل بفلسطين وبحيرة طبرية، ومحاجته اليهود بها. فعن النبي صلى الله عليه وآله قال " يستخرج التوراة والانجيل من أرض يقال لها أنطاكية " البحارج 51 ص 25. وعنه صلى الله عليه وآله قال " يستخرج تابوت السكينة من غار بأنطاكية، وأسفار التوراة من جبل بالشام يحاج بها اليهود فيسلم كثير منهم " منتخب الاثر ص 309. وعنه صلى الله عليه وآله قال " يظهر على يديه تابوت السكينة من بحيرة طبرية، يحمل فيوضع بين يديه ببيت المقدس، فإذا نظرت إليه اليهود أسلمت إلا قليلا منهم " الملاحم والفتن ص 57، وتابوت السكينة هو المذكور في قوله تعالى " وقال نبيهم إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم، وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة. إن في ذلك لاية لكم إن كنتم مؤمنين " البقرة - 248 وقد ورد أن هذا الصندوق المقدس الذي فيه مواريث الانبياء عليهم السلام كان آية وعلامة لبني اسرائيل على أحقية من يكون عنده بالملك، وأن الملائكة جاءت به تحمله بين جموع بني اسرائيل حتى وضعته أمام طالوت عليه السلام. ثم سلمه طالوت لداود، وداود لسليمان، وسليمان لوصيه آصف بن برخيا، على نبينا وآله عليهم جميعا السلام. ثم فقده بنو اسرائيل بعد وصي سليمان (ع) عندما لم يطيعوه وأطاعوا غيره. ومعنى " فيسلم كثير منهم " أو " أسلمت الا قليلا منهم " قد يكون من الذين يرون تابوت السكينة أو الذين يحاجهم المهدي عليه السلام بنسخ التوراة الاصلية. أو من الذين يبقيهم المهدي عليه السلام في فلسطين بعد تحريرها وهزيمتهم. وفي رواية أخرى أنه يسلم له من اليهود ثلاثون ألفا، وهو عدد قليل بالنسبة إلى مجموعهم. ومنها، أحاديث معارك الممهدين للمهدي عليه السلام مع اليهود.
--- [ 70 ]
Page 69