ومنها، حديث كشفهم للهيكل. فقد ورد في تعداد علامات الظهور عبارة " وكشف الهيكل " الذي يبدو أنه كشف هيكل سليمان عليه السلام. فعن أمير المؤمنين عليه السلام قال " ولذلك آيات وعلامات: أولهن إحصار الكوفة بالرصد والقذف. وتخريق الزوايا في سكك الكوفة. وتعطيل المساجد أربعين ليلة. وكشف الهيكل. وخفق رايات تهتز حول المسجد الاكبر، القاتل والمقتول في النار " البحارص 52 ص 273. ولكن يحتمل أن يكون كشف هذا الهيكل من قبل الممهدين للمهدي عليه السلام قبيل ظهوره، لان الحديث لا يذكر من يكشفه. كما يحتمل أن يكون الهيكل أثرا تاريخيا غير هيكل سليمان عليه السلام، أو في محل آخر غير القدس. حيث ورد ذكره بصيغة " كشف الهيكل " بنحو مطلق. والفقرات الاولى من الرواية تتحدث عن حالة حرب في الكوفة التي قد يرد ذكرها في الروايات بمعنى العراق، ولكنها هنا بمعنى مدينة الكوفة وحصارها وقذفها واتخاذ المتاريس في زوايا شوارعها. أما الرايات المتصارعة حول المسجد الحرام فهي تشير إلى صراع القبائل على الحكم في الحجاز قبيل ظهور المهدي عليه السلام، وقد وردت فيه أحاديث كثيرة. ومنها، الاحاديث التي تعين القوم الذين يسلطهم الله تعالى عليهم بعد إفسادهم وعلوهم في العالم. وقد تقدم بعضها في تفسير الايات الشريفة، ويأتي ذكر بعضها في الحديث عن ايران وشخصياتها في عصر الظهور، من قبيل حديث الرايات السود المتراتر " تخرج من خراسان رايات سود فلا يردها شئ حتى تنصب في إيلياء " وغيره. ومنها، أحاديث استخراج المهدي عليه السلام للتوراة الاصلية من غار
--- [ 69 ]
Page 68