ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم " الروم 1 - 5 فقد ورد عن الامام الباقر عليه السلام أنه فسر نصر الله للمؤمنين بظهور المهدي عليه السلام وكأنه نصره على الروم - المحجة للبحراني ص 170. ومنها، أحاديث نزول عيسى عليه السلام، ودعوته إياهم إلى الاسلام واتباع المهدي عليه السلام ، التي تفسر قوله تعالى: " وانه لعلم للساعة " الزخرف - 61، " وان من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا " 159 - النساء، أي وإنه لاية من آيات الساعة، وما من أحد من أهل الكتاب النصارى واليهود إلا وسيؤمن بعيسى عليه السلام عندما ينزله الله إلى الدنيا، فيرونه ويرون آياته، قبل أن يتوفاه الله تعالى. وقد ورد أن عيسى يحتج على الروم بالمهدي، وما يجريه الله له من آيات " وبه عيسى بن مريم يحتج على الروم " البحار ج 52 ص 226. وسوف يكون لعيسى عليه السلام بعد معجزة نزوله من السماء دور أساسي في تغيير الاوضاع السياسية، وتثوير الشعوب الغربية على حكوماتها، كما سنذكره في نزوله عليه السلام. ومنها، أحاديث الهدنة بين المسلمين والروم، وهي تدل على أنها اتفاقية عدم اعتداء يوقعها معهم الامام المهدي عليه السلام. والمرجح أنها تكون بعد معركة القدس الكبرى التي تدور في مثلث عكا - القدس - أنطاكية، بين جيش المهدي وجيوش السفياني ومن وراءه من اليهود والروم، وبعد انتصار المهدي ودخوله القدس، ونزول المسيح عليهما السلام. ومن المرجح أن يكون للمسيح دور الوساطة فيها كما سنذكره. فعن النبي صلى الله عليه وآله قال " يا عوف أعدد ستة تكون بين يدي الساعة.. وفتنة لا يكون بيت
--- [ 50 ]
Page 49