فقال علي عليه السلام: أيها الناس إن هذه الارض ملعونة قد عذبت في الدهر ثلاث مرات (وفي خبر آخر مرتين) وهي تتوقع الثالثة. وهي إحدى المؤتفكات ". الفترة الرابعة: فتح العراق على يد الامام المهدي وأحاديثها كثيرة جدا، عن دخول المهدي عليه السلام إلى العراق، وتحريره من بقايا قوات السفياني، ومن مجموعات الخوارج المتعددة، واتخاذه قاعدة دولته وعاصمتها. ولم أجد تحديدا دقيقا لوقت دخوله عليه السلام إلى العراق، ولكن يأتي في حركة ظهوره عليه السلام أنه يكون بعد بضعة شهور من ظهوره وبعد تحرير الحجاز، ومعركة الاهواز أو بيضاء اصطخر التي يهزم فيها مع أنصاره الايرانيين قوات السفياني هزيمة ساحقة. ثم يدخل العراق جوا بسرب من الطائرات كما قد يفهم من الحديث التالي عن الامام الباقر عليه السلام في تفسير قوله تعالى " يا معشر الجن والانس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والارض فانفذوا، لا تنفذون إلا بسلطان " قال: ينزل القائم يوم الرجفة بسبع قباب من نور، لا يعلم في أيها هو، حتى ينزل الكوفة ". وهذه الرواية إن صحت فهي بالاضافة إلى ما فيها من جانب إعجازي تدل على أن الوضع الامني يستوجب من الامام المهدي عليه السلام هذه الاحتياط. فبالاضافة إلى معاداة الوضع العالمي له، لا يكون قد أتم تطهير الساحة الداخلية في العراق. وتعبير " ينزل " وبعده " وحتى ينزل ظهر الكوفة " يفهم منه أنه لا ينزل الكوفة أو النجف رأسا، فقد ينزل في العاصمة أولا،
--- [ 180 ]
Page 179