Burhan Fi Culum Quran

Al-Zarkashi d. 794 AH
177

Burhan Fi Culum Quran

البرهان في علوم القرآن

Investigator

محمد أبو الفضل إبراهيم

Publisher

دار إحياء الكتب العربية عيسى البابى الحلبي وشركائه

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٣٧٦ هـ - ١٩٥٧ م

وقوله: ﴿وما علمتم من الجوارح مكلبين﴾ قِيلَ نَزَلَتْ فِي عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ كَانَ له كلاب خمسة قَدْ سَمَّاهَا بِأَسْمَاءِ أَعْلَامٍ السَّادِسُ: تَعْظِيمُهُ بِالْوَصْفِ الْكَامِلِ دُونَ الِاسْمِ كَقَوْلِهِ: ﴿وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الفضل منكم﴾ والمراد الصديق وكذلك: ﴿والذي جاء بالصدق﴾ يعني محمدا ﴿وصدق به﴾ يَعْنِي أَبَا بَكْرٍ وَدَخَلَ فِي الْآيَةِ كُلُّ مصدق ولذلك قال ﴿أولئك هم المتقون﴾ السَّابِعُ تَحْقِيرُهُ بِالْوَصْفِ النَّاقِصِ كَقَوْلِهِ: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كفروا بآياتنا﴾ وقوله: ﴿إن شانئك هو الأبتر﴾ والمراد فيها العاص بن وائل وقوله: ﴿إن جاءكم فاسق﴾ وَالْمُرَادُ الْوَلِيدُ بْنُ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ وأما قوله: ﴿تبت يدا أبي لهب﴾ فذكره هنالك للتنبيه على أن ما له لِلنَّارِ ذَاتِ اللَّهَبِ تَنْبِيهَاتٌ الْأَوَّلُ: قَدْ يَكُونُ لِلشَّخْصِ اسْمَانِ فَيَقْتَصِرُ عَلَى أَحَدِهِمَا دُونَ الْآخَرِ لنكتة فمنه قوله تعالى في مخاطبة الْكِتَابِيِّينَ ﴿يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ﴾ وَلَمْ يُذْكَرُوا فِي القرآن إلا

1 / 160