أخرج ابن البطريق في فصل(1) {فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم}[آل عمران:61]} بطريقه في الجزء الرابع من صحيح مسلم قال في ثلث كراس من أوله عنه وبسنده إلى عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال: أمر معاوية بن أبي سفيان -لعنه الله- سعدا فقال: ما منعك أن تسب أبا تراب؟ فقال: أما ما ذكرت ثلاثا قالهن له رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فلن أسبه لأن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- يقول له وقد خلفه في بعض مغازيه فقال له علي: يا رسول الله خلفتني مع النساء والصبيان، فقال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم: ((أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي)).
وسمعته يقول يوم خيبر: ((لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله قال: فتطاولنا لها فقال: أدعو لي عليا -عليه السلام -فأتي به أرمد العين(2) فبصق في عينه ودفع إليه الراية وفتح الله على يديه)).
ولما نزلت هذه الآية {فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم}}[آل عمران:61] دعا رسول الله [63ب-أ] -صلى الله عليه وآله وسلم- عليا وفاطمة وحسنا وحسينا وقال: ((اللهم هؤلاء أهل بيتي))(3).
Page 215