Bulugh Arab
بلوغ الأرب بتقريب كتاب الشعب
Genres
صبر جميل ما أسرع الفرجا من صدق الله في الأمور نجا
من خشي الله لم ينله أذى
من رجا الله كان حيث رجا
(2/37)
قال الحليمي: إذا علق رجاءه بالله جل ثناؤه ينبغي له أن يسأله ما يحتاج إليه صغيرا أو كبيرا لأن الكل بيده، لا قاضي للحاجات غيره، قال الله عز وجل: (أدعوني أستجب لكم) قرأ الآية. (2/37)
عن عيسى بن يونس عن الأوزاعي قال: أفضل الدعاء الإلحاح على الله عز وجل والتضرع إليه. (2/38)
أخبرنا أبوعبد الله الحافظ قال: سمعت أبا بكر بن إسحاق الفقيه الصبغي يقول: أريت في منامي كأني في دار فيها عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقد اجتمع الناس عليه يسألونه المسائل فأشار إلي أن أجيبهم، فما زلت أسأل وأجيب وعمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول لي: أصبت امض فلما فرغوا من السؤال قلت: يا أمير المؤمنين ما النجاة من الدنيا أو المخرج منها؟ فقال لي بإصبعه: الدعاء، فأعدت عليه السؤال فجمع نفسه كأنه راكع بخضوعه فقال: الدعاء، ثم أعدت عليه السؤال فجمع نفسه كأنه ساجد بخضوعه ثم قال: الدعاء. (2/39)
عن أبي عثمان [النهدي] عن سلمان قال: لما خلق الله تعالى آدم عليه السلام قال: يا آدم واحدة لي وواحدة لك وواحدة بيني وبينك؛ فأما التي هي لي فتعبدني لا تشرك بي شيئا، وأما التي هي لك فما عملت من شيء جزيتك به وأن(1) أغفر فأنا الغفور الرحيم؛ وأما التي بيني وبينك فمنك المسألة والدعاء ومني الإجابة والعطاء. (2/39)
عن همام عن حذيفة قال: ليأتين عليكم زمان لا ينجو فيه من نجا إلا من دعا مثل دعاء الغريق. (2/40)
عن مالك عن زيد بن أسلم أنه كان يقول: ما من داع إلا كان بين إحدى ثلاث: إما أن يستجاب وإما أن يؤخر عنه وإما أن يكفر عنه. (2/47)
Page 116