ق ٢٢ (أ)
، عن يحيى بن عقيل، عن يحيى بن يعمر، عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ الدِّيلِيِّ، قَالَ: قَالَ لِي عِمْرَانُ بْنُ الْحُصَيْنِ: أَرَأَيْتَ مَا يَعْمَلُ النَّاسُ الْيَوْمَ وَيَكْدَحُونَ فِيهِ، أَشَيْءٌ قُضِيَ عَلَيْهِمْ، وَمَضَى بينهم؟ أَوْ فِيمَا يُسْتَقْبَلُونَ مِمَّا أَتَاهُمْ بِهِ نَبِيُّهُمْ ﵇ وأكدت عَلَيْهِمْ به الْحُجَّةُ، قُلْتُ: لا،: بَلْ شَيْءٌ قُضِىَ عَلَيْهِمْ، قال: فهل يَكُونُ ذلك ظُلْمًا؟ قَالَ: فَفَزِعْتُ فَزَعًا شَدِيدًا، قُلْتُ: إنه ليس شَيْءٍ إلا خَلْقُ اللهِ ﷿، ومن يَدِهِ، فَلاَ يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ، فقال: والله إني ما سَأَلْتُكَ إِلاَّ لأَحْزُرَ عَقْلَكَ (إِنَّ رجلًا مِنْ مُزَيْنَةَ أتى النبي ﷺ، فقال: أَرَأَيْتَ مَا يَعْمَلُ النَّاسُ، وَيَكْدَحُونَ فِيهِ، أَشَيْءٌ قُضِىَ عَلَيْهِمْ؟ أَوْ فِيمَا يُسْتَقْبَلُونَ بِهِ مِمَّا أَتَاهُمْ بِهِ نَبِيُّهُمْ ﷺ وأكدت عَلَيْهِمْ به الْحُجَّةُ، قال: بَلْ شَيْءٌ قُضِيَ عَلَيْهِمْ، وَمَضَى فِيهِمْ، قال: فلم إذًا؟ قال: من خلقه لواحدة من المنزلتين فهو يعمل بذلك ثم قرأ رسول الله ﷺ "١⁄٤وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا. فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا» ") . هذا حديث صحيح وهو من الأبدال العوالي أخرجه مسلم في القدر عن إسحاق بن إبراهيم، عن عثمان بن عمر هذا.
٢٤- وأخبرنا محمد، أنبأ أحمد، أنبأ عبد الملك، أنبا أحمد، أنبأ أحمد بن عبيد الله النرسي، ثنا حجاج بن محمد، قال: قال ابن جريج: سمعت عطاء يقول: سمعت ابن عباس يقول: سمعت رسول الله ﷺ يقول: (لو أن لابن آدم واديًا من مال لأحب أن يكون له إليه مثله، ولا يملأ نفس ابن آدم إلا التراب، لله ﷿ يتوب على من تاب) .قال ابن
1 / 41