ق ١٨ (أ)
ابن محمد بن عبد الله بن مهدي الفارسي، ثنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي، ثنا أحمد بن إسماعيل المدني، ثنا مالك بن أنس، عن يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي سعيد الخدري قال: (كان رَسُولَ اللهِ r يَعْتَكِفَ الْعَشْرَ الأَوْسَطَ مِنْ رَمَضَانَ، فَاعْتَكَفَ عامًا حتى إِذَا كانت لَيْلَةُ إِحْدَى وَعِشْرِينَ وهِيَ التي يخرج من صَبِيحَتَهَا من اعتكافه، فقال: من كان اعتكف معي فليعتكف في العشر الأواخر، وقد رأيت هذه اللَّيْلَةَ ثم أنسيتها، وقد رأيتني أَسْجُدُ من صَبِيحَتَهَا فِى مَاءٍ وَطِينٍ فالتمسوها في الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ والتمسوها في كل وتر، قال أبو سعيد: فأمطرت السَّمَاءُ في تلك اللَّيْلَةَ، وكان المسجد على عريش فَوَكَفَ فأبصرت عيناي رَسُولَ اللهِ r فانصرف علينا وعلى جبهته وأَنْفِهِ أثر الْمَاءَ والطِّينَ من صبيحة إِحْدَى وَعِشْرِينَ) . هذا صحيح من العوالي الأبدال أخرجه البخاري عن إسماعيل بن أبي أويس، عن مالك، ورواه مسلم من حديث يزيد بن عبد الله بن الهاد.
٩- أخبرنا أبو الفضل، أنبأ عبد الله، أنبأ أبو عمر، ثنا الحسين بن إسماعيل، ثنا أحمد بن إسماعيل، ثنا مالك، عن يحيى بن سعيد، أخبرني عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت، أن أباه أخبره، عن عبادة بن الصامت قال: (بايعنا رسول الله ﷺ على السمع والطاعة، في العسر واليسر والمنشط والمكره، وأن لا ننازع الأمر أهله
١٨ (ب)
، وأن نقول أو نقوم بالحق حيث ما كنا لا نخاف في الله لومة لائم) . وهذا حديث صحيح وهو من الأبدال أيضًا أخرجه البخاري عن إسماعيل بن أبي أويس، عن مالك، وأخرجه مسلم من غير طريق مالك.
1 / 33