236

Bismarck

بسمارك: حياة مكافح

Genres

4

وإذا عدوت حسن السلام عند الوصول وجدت ارتفاع الكلفة، ولا يقدم أحد إلى آخر هنالك، ويذهب من يريد إلى دن

5

جعة ميونيخية فيفصد فوده

6

فيأخذ ما يود، ويندر أن تأتي سيدات فيقيدن حرية السهرة، فإذا ما حان منتصف الليل تكلم رب البيت أمام عدد كبير من الناس عن أمور مضت ووضع خططا للمستقبل منتحلا وضع الراصد بين رفقاء راغبين في الارتفاع إلى مستواه.

وهنالك تراه جالسا متكئا على كرسي طويل ممسكا غليونا

7

ألمانيا طويلا بيده اليمنى محاطا بجبل من الجرائد لا ينفصل عنه أبدا، ويتفرس في بضع عشرات من ضيوفه منتبها إلى خصومه منهم على الخصوص، وهو لا يحمل سلاحا ولو كان لابسا بزة عسكرية معتمدا على وجود حرس صادق قريب منه، وترى بجانبه كلبين دانيماركيين كبيرين رقيبين مستعدين للصراع شاعرين بأنهما في الخدمة في تلك السهرات البرلمانية تجاه تلك الوجوه المائة، أو الأكثر من المائة، التي لا تنم على حسن العاطفة، ويكتب صديق للأسرة قائلا: «إنه يأكل ويشرب كثيرا في تلك الأحوال، فإذا ما أحضر غليونه اتخذ وضع شيخ جليل بين تلاميذه.»

ولأولئك الذين هم مجتمعون حوله رءوس مختلفة ناشئة عن مصاير مختلفة، وهنالك رجل أهيف نحيف نشيط أحمر الوجه أسمر اللحية عالي الجبهة أصلع الجبين لامع العينين، ينم ما في ملامحه من ود وما في مظهره من جد على إنسانيته، وينم بعض أوضاعه وما في وجهه من ندبة كبيرة على أنه ضابط شريف، والواقع أنه جامع لهذه الأمور الثلاثة، واسم هذا الشخص هو رودولف فون بنيغسن، وهو من أحسن رجال دوره وأقدر رءوس عصره.

Unknown page