وَفِيه: " وَايْم الله لَا أقبل بعد مقَامي هَذَا من رجل من الْعَرَب هَدِيَّة، إِلَّا من قريشي، أَو أَنْصَارِي، أَو ثقفي، أَو دوسي ".
زَاد أَبُو دَاوُد " أَو مُهَاجِرِي ".
كَذَا أوردهُ، وَهُوَ يَقْتَضِي أَن عِنْد أبي دَاوُد ذكر الْقِصَّة، وَالْحَدِيثَانِ من رِوَايَة ابْن اسحق، وَيَرْوِيه عِنْد التِّرْمِذِيّ أَحْمد بن خَالِد الْوَهْبِي، عَن مُحَمَّد بن إِسْحَاق، عَن سعيد بن أبي سعيد المَقْبُري، عَن أَبِيه، عَن أبي هُرَيْرَة، قَالَ /:
أهْدى رجل من بني فَزَارَة إِلَى رَسُول الله ﷺ َ - نَاقَة من إبِله الَّتِي كَانُوا أَصَابُوا بِالْغَابَةِ، فَعوضهُ مِنْهَا بعض الْعِوَض، فتسخطه، فَسمِعت رَسُول الله ﷺ َ - يَقُول: " إِن رجَالًا من الْعَرَب يهدي أحدهم الْهَدِيَّة، فأعوضه مِنْهَا بِقدر مَا عِنْدِي، ثمَّ يتسخطه فيظل يتسخط عَليّ، وَايْم الله لَا أقبل بعد مقَامي هَذَا من رجل من الْعَرَب هَدِيَّة، إِلَّا من قريشي، أَو أَنْصَارِي، أَو ثقفي، أَو دوسي ".
هَذَا نَص حَدِيث التِّرْمِذِيّ، وَيَرْوِيه عِنْد أبي، سَلمَة بن الْفضل، قَالَ: حَدثنَا مُحَمَّد بن إِسْحَاق، عَن سعيد بن أبي سعيد المَقْبُري، عَن أَبِيه، عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله
: " وَايْم الله لَا أقبل بعد يومي هَذَا [من أحد] هَدِيَّة، إِلَّا أَن يكون مهاجريًا، أَو قرشيًا، أَو أَنْصَارِيًّا، أَو دوسيًا، أَو ثقفيًا ".
هَذَا نَص حَيْثُ أبي دَاوُد، وَلم يذكر الْقِصَّة، وَقَالَ: " من أحد ".