ثمَّ قَالَ: وَقَالَ أَبُو دَاوُد: " وَلم يصل عَلَيْهِ ".
وَقَالَ البُخَارِيّ من حَدِيث جَابر، " إِن النَّبِي ﷺ َ - قَالَ / لَهُ خيرا، وَصلى عَلَيْهِ ".
كَذَا وَقع هَذَا الْموضع، مفهمًا أَن زِيَادَة " لم يصل عَلَيْهِ " من حَدِيث ابْن عَبَّاس، وَلَيْسَ كَذَلِك، وَأَنا أَظن أَنه كَانَ قد كتب من عِنْد أبي دَاوُد: " وَلم يصل عَلَيْهِ " فِي الْحَاشِيَة مُلْحقًا، وَغلط فِي التَّخْرِيج وَالْإِشَارَة إِلَيْهِ. فَكتب قبل قَوْله: وَقَالَ البُخَارِيّ: من حَدِيث جَابر، وَإِنَّمَا يَنْبَغِي أَن يكون بعده، فَإِن ذَلِك فِي كتاب أبي دَاوُد، إِنَّمَا هُوَ فِي حَدِيث جَابر، وَهُوَ بِعَيْنِه حَدِيث البُخَارِيّ، فِي إِسْنَاده وَمَتنه، من رِوَايَة عبد الرَّزَّاق، عَن معمر، عَن الزُّهْرِيّ، عَن أبي سَلمَة، عَن جَابر، أَن رجلا من أسلم، فَذكر حَدِيثا وَاحِدًا عِنْدهمَا، قَالَ فِيهِ أَبُو دَاوُد: " وَقَالَ لَهُ النَّبِي ﷺ َ - خيرا وَلم يصل عَلَيْهِ ". وَقَالَ البُخَارِيّ: " وَقَالَ لَهُ النَّبِي ﷺ َ - خيرا وَصلى عَلَيْهِ ".
ثمَّ قَالَ البُخَارِيّ: رَوَاهُ معمر، قيل لَهُ: رَوَاهُ غَيره؟ قَالَ: لَا، يَعْنِي " وَصلى عَلَيْهِ ".
(١٠٧) وَذكر أَيْضا من طَرِيق مُسلم، حَدِيث عَائِشَة، أَن رَسُول الله ﷺ َ -: