وسامح نفوسا أطفأ الله نورها ... بإهوائها لا تستفيق وتع
ومما يبين لك عدم معرفته بالحديث ورجاله أنه ظن أنه لم يطعن في هذه الأحاديث إلا الحافظ محمد بن عبد الهادي فإنها كلها موضوعة مكذوبة على رسول الله ﷺ وأمثل ما فيها الحديث الذي رواه الإمام الدارقطني وقد تكلم فيه أئمة من حفاظ الإسلام وعلماء السنة الأعلام كالبخاري والبيهقي والنسائي والدارقطني والجوزجاني والعقيلي وأبو حاتم والنووي وغيرهم من العلماء الأعلام ولو سلمنا تسليمًا جدليًا أنها أحاديث ضعيفة وأن الضعيف يعمل به في فضائل الأعمال فإنما ذلك إذا لم تخالف حديثًا صحيحًا وكيف وقد خالفت ما في الصحيحين عنه ﷺ أنه قال: "لا تشد الرحال إلاّ إلى ثلاثة مساجد" الحديث، فبطل الاستدلال بها والعمل بها لمعارضتها للحديث الصحيح الصريح ولو أضرب هذا الجاهل عن الكلام في هذه المسألة لكان خيرًا له ولكن ﴿وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا﴾ [المائدة: من الآية٤١] .