الأسقام" ليست فيها أحاديث صحاح ولاحسان إلى آخر كلامه. قال المكي وحاصل ما يجاب به عن شيخنا أن تلك الأحاديث كثيرة مشهورة مسندة إلى مخرجيها قال: وليس المقصود بها تأسيس أيجاب شيء بل المقصود بيان استحباب زيارته ﷺ وجواز التوسل به ثم ذكر كلامًا حاثله أنّ الأحاديث الضعيفة يعمل بها وأن معارضته محمد بن عبد الهادي لها في الصارم المنكي غير مقبولة؛ لأنّه من اتباع ابن تيمية وأن كلامه فيها لأجل الهوى.
والجواب أن هذا المعترض أجنبي عن معرفة الحديث ورجاله ولا خبرة عنده بما قاله الحفاظ النقاد أهل الجرح والتعديل ولو كان عنده خبرة ومعرفة بهذا الفن لم يكن هذا حاصل ما عنده ومن كان بهذه المثابة سقط الكلام معه اللهم إلا أن يكون لديه معرفة ولكن أراد التلبيس والتمويه على خفافيش البصائر وما أظن ذلك وما أحسن ما قيل:
وقل للعيون الرمد للشمس أعين ... سواك تراها في مغيب ومطلع