وَفِي حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّه بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عن أَبي سَلَمَةَ، عن أَبِي هُرَيْرَةَ، عن النَّبِيِّ ﷺ فِيهِ: "وَإِعْفَاءُ اللّحْيَةِ".
وَعَن إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِي نَحْوَهُ، وَذَكَرَ إِعْفَاءَ اللِّحْيَةِ وَالْخِتَانَ.
===
(وفي حديث محمد (١) بن عبد الله بن أبي مريم) المدني الخزاعي مولاهم، ويقال: مولى ثقيف، روى عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة بن عبد الرحمن، وروى عنه صفوان بن عيسى، ومالك، وابن جريج، وسليمان بن بلال، وأبو ضمرة، ويحيى القطان وقال: لم يكن به بأس، وآخرون، وقال: أبو حاتم: شيخ مدني صالح الحديث، وذكره ابن حبان في "الثقات"، كذا في "تعجيل المنفعة" (٢) للحافظ ابن حجر العسقلاني.
(عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ فيه: وإعفاء اللحية) والغرض من ذكر رواية محمد بن عبد الله بيان أن فيها ذكر إعفاء اللحية، فقوله: "وإعفاء اللحية" مبتدأ، وقوله: "وفي حديث محمد بن عبد الله" خبره مقدم عليه، وقوله: "فيه" تأكيد، واختلف النسخ في ذلك اللفظ، فيوجد في بعضها، ولا يوجد في بعضها، ولكن هذا اللفظ موجود في النسخة المكتوبة لمولانا أحمد علي المحدث السهارنفوري.
(وعن إبراهيم النخعي نحوه، وذكر إعفاء اللحية والختان)، يعني (٣)
(١) قال صاحب "الغاية": أخرج حديثه الدارقطني في "سننه" (١/ ٩١) في الطهارة. (ش). [قلت: وأخرجه البخاري في "تاريخه" أيضًا (١/ ١٣٩)]
(٢) (٢/ ١٨٩).
(٣) والحاصل أنها حصلت بمجموع الروايات اثنتا عشر سُنَّةٌ، ست في الرأس مع إعفاء اللحية، وثلاث في السبيلين، وهي الختان، والاستجاء، والاستحداد، وثلاث في الجسد: تقليم الأظفار، ونتف الأبط، وغسل البراجم. (ش).