والقتل ثلاثة ، رجل جاهد بنفسة وماله في سبيل الله ، حتى إذا لق العدو قائلهم حتى . يقتل ، فذلك الشهيد المفتخر فى خيمة الله عز وجل تحت عرشه ، : لا يفضله النبيون إلا بدرجة النبوة . ورجل مؤمن قرف على نفسه رمن الذنوب والخطابا ، جاهد بنفسه وماله في سبيل الله ، حتى إذا لقى العدو قائل حتى يقتل ، فانمحت خطاباه ، إن السيف محاء للخطايا ، وأدخل من أى أبواب الجنة شاءء فإن لها ثمانية أبواب، وبعضها أفضل من بعض . ورجل منافق جاهد بنفسه وماله ، حتى إذا لققل العدو قائل حتى يقتل ، فهو فى النار، إن السيف لا يمحو النفاق أخرجه أحمد ورجاله ثقات ، وصححه ابن حبان من هذا الوجه .
وفي سنده أبو المثنى الأملوكي -. بضم الهمزة وسكون البميم وضم اللام ، وبعد الواو السائنة كاف - اسمه ضمضم ، حمصى . ذكره زابن
حبان في الثقات من التابعين . وقد صرح بسماعه من عتبة بن عبد .
ووقع لنا حديثه بعلو في مسند الدارمى . ولحديثه شاهد من حديث أنس ، أخرجه البزار وعن محمد بن مسلم بن عائذ عن عامر بن سعد بن أبى وقاص، عن أبيه رضي الله عنه ، أن رجلا جاء ورسول الله يصلى ، فقال حين انتهى إلى الصف : اللهم أتنى أفضل ما تؤنى عبادك الصالحين . فلما قضى صلاته ، قال: من المتكلم أنفا قال : أنا يا رسول الله . قال : إذا يعقر جوادك وتستشهذ فى سبيل الله . أخرجه البزار ورجاله ثقات .
وعن نعيم بن همار، أن رجلا سال م رسول الله : أى الشهداء أفضل قال: الذين إن يلقوا في الصف لا يلفتون وجوههم حتى يقتلوا أولئك الذى يطلعون في العرف العلا من الجنة ويضحك إليهم ربك . وإذا ضحك ربك إلى عبد فلا حساب عليه. أخرجه أحمد وأبو يعلى والطبرانى وصححه الحائم . وله شاهد من حديث أبى سعيد عند الطبرانى في الأوسط وثبت فى صحيح مسلم من حديث أبى سعيد الخذرى ، فى قصة الذى يقتله الدجال ، قال النبي فيه أنه : وأعظم الناس شهادة عند رب العالمين .
[ الفصل السادس] ذكر الدليل على أن شهيد الطاعون ملتحق بشهيد المعركة بخلاف من أذكر من الشهداء ، فإنهم وإن شاركوا من مات بالطاعون ، في عدم مشاركة شهيد المعركة في كثير من المزايا كأحكام الدنيا من تكفينهم بدمائهم ، وترك غسلهم ، والصلاة عليهم ، ومن كونهم لا تبلى أجسادهم فى القبور ، وأنهم أحياء عند ربهم يرزقون، لكنهم يشاركون شهيد المعرة فى تواب الشهادة ، وفى بعض الصفات الأخروية قال أحمد : ثنا الحكم بن نافع قال : تنا إسماعيل بن عياش ، عن ضمضم بن زرعة ، بمن شريح بن عبيد ، أنه سمع عنبة بن عبد السلمى يحدث عن النبي قال : يأتى الشهداء والمتوفون بالطاعون ، فيقول أصحاب الطاعون .
نحن شهداء . فيقال انظروا ، فإن كانت جراحاتهم كجراج الشهداء تسيل ذما وريحهم كزيح المسك ، فهم شهداء . فيجدونهم كذلك ، هذا حديث حسن ، زواته / موثقون . وإسماعيل بن عياش وإن
كان فيه مقال، لكن الجمهور على أن روايته عن الشاميين قوية ، وهذا منها وممن صرح بذلك يحتى بن معين والبخارى ودحيم . وقال يعقوب القسوى : تكلم فيه قوم وهو ثقة ، أعلم الناس بحديث الشام .
قال : وأكثر ما تكلم فيه أنه يغرب عن تقات الحجان انتهى .
ولحديثه شاهد عن المرباض بن سارية ، قال أبو عبدالرحمن النسائى ، أخبرنى عمروبن عثمان قال: ثنا بقية بن الوليد قال : ثنا بجير بن سعد ، عن خالد بن معدان، عن ابن أبى بلال ، عن العرباض بن سارية رضى الله عنه ، أن رسول الله قال: يختصم الشهداء والمتوفون على فرشهم إلى ربنا جل جلاله ، في الموتى يتوفون فى الطاعون . فيقول الشهداء : إخواننا قتلوا كما قتلنا ويقول المتوفون على فرشهم : إخواننا ماتوا على فرشهم كما متنا: فيقول الله عز وجل : انظروا إلى جراحهم ، فإن أشبهت جراح المقتولين فإنهم منهم ، فإذا جراحهم أشبهت جراحهم .
Unknown page