فقال الغريب: «اغفري لي فضولي يا سيدتي، أنت تعرفين تلك الأسرة، وتعرفين العالم: هل عقيلة المستر باوندرباي بارعة الجمال؟ وكم يبلغ عمرها؟ هل أربعون أم خمس وثلاثون سنة؟»
ضحكت مسز سبارسيت، وقالت: «لم تبلغ العشرين عندما تزوجت.»
فقال الغريب: «هل هذا حقيقي؟ إنه يدهشني!»
ثم انحنى لها، وخرج من الحجرة.
وقفت مسز سبارسيت خلف ستائر النافذة ولاحظت ذلك الغريب وهو يسير في الطريق، وقد جعل منظره وحسن هندامه الناس ينظرون إليه.
عندما كانت مسز سبارسيت وحدها، وهي تتناول وجبة العشاء، قالت: «يا لك من غبي!» فمن كانت تقصد؟ لم توضح.
الباب الثاني
المستر جيمس هارتهاوس
الغريب الذي زار مسز سبارسيت، اسمه جيمس هارتهاوس
James Harthouse . وهو شاب من أسرة طيبة، كثير الارتحال، ولكنه لم يستقر في أي عمل أو مهنة. التقى أخيرا مع بعض أعضاء البرلمان في لندن، ومن بينهم المستر ثوماس جرادجرايند.
Unknown page