وهكذا، صحب المستر جرادجرايند وابنته، سيسيليا جوب معهما إلى ستون لودج، ولم تتكلم لويزا أثناء الطريق بأية كلمة، سواء أكانت طيبة أم خبيثة ... ثم باشر المستر باوندرباي عمله اليومي، وأخذت مسز سبارسيت تفكر طول المساء.
الباب الثامن
لا تتعجب إطلاقا
بعد ذلك ببضعة أيام، جلست لويزا وأخوها توم في حجرة استذكار الدروس، وأخذا يتكلمان.
فقال توم: «أنا أكره حياتي يا لو، وأكره كل إنسان ما عداك.»
وقالت لويزا: «أنت لا تكره سيسي. فهل تكرهها يا توم؟»
قال: «إنها تكرهني.»
فقالت أخته: «كلا؛ إنها لا تكرهك، أنا متأكدة من هذا.»
قال: «يجب أن تكرهني، يجب أن تكرهنا جميعا. سيرهقون رأسها بهذا العمل، على ما أظن، فقد بدأ لونها يمتقع.»
كانا يجلسان بجانب الوطيس. لويزا في الركن الأكثر ظلاما، تنظر أحيانا إلى أخيها، وأحيانا تلاحظ النار وهي تشتعل.
Unknown page