بسم الله الرحمن الرحيم خطبة المؤلف اللهم إني أحمدك على ما أزللت إلي من نعمتك، وعلى ما أزلت عني من نقمتك. على أني لم أكن أهلًا للأولى، وكنت بالثانية أولى. لولا فضل منك سابق حمد الحامد وراءه يقطف، وإن أعنق فكأنه مصفود يرسف. وكرم باسق شكر الشاكر ينوء تحته بجناح مهيض، وإن حلّق فكأنه لاصق بالحضيض ثم إني أحمدك حمدًا بعد حمدٍ عودًا على بدءٍ. وأجعل توفيقك معي ردأً وكفى به من ردءٍ، على صنع ما هجس في ضمير نفسٍ. ولا اتصل يوما بظنٍ ولا حدسٍ، من تيسير الفيئة التي بإحسانك المتظاهر جذبت إليها بضبعي. وبسلطانك القاهر قسرت عليها طبعي،
1 / 2