لعلي عليه السلام: أنت مني بمنزلة يوشع من موسى (1).
ونقل عن ابن المغازلي عن أنس وغيره، قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وآله، فأتى عليا مقبلا، فقال: أنا وهذا حجة على أمتي إلى يوم القيامة (2).
وروي عن الخطيب في تاريخه أن النبي صلى الله عليه وآله نظر إلى علي، فقال: أنا وهذا حجة الله على عباده (3).
وفي تفسير الثعلبي بسنده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: مثل علي فيكم - أو قال:
في هذه الأمة - مثل الكعبة المستورة أو المشهورة، النظر إليها عبادة، والحج إليها فريضة (4).
وفيه أيضا باسناده عن النبي صلى الله عليه وآله: أنا مدينة الجنة وعلي بابها، فمن أراد الجنة فليأتها من بابها (5).
ونقل الفاضل القاشي عن أخطب خوارزم، قال رسول الله صلى الله عليه وآله لأصحابه:
عليكم بعلي بن أبي طالب، فإنه مولاكم فأحبوه، وكبيركم فاتبعوه، وعالمكم فعظموه، وقائدكم إلى الجنة فعزروه، فإذ دعاكم فأجيبوه، فإذا أمركم فأطيعوه، أحبوه بحبي، وأكرموه بكرامتي، ما قلت لكم في علي الا ما أمرني ربي جلت عظمته (6).
ودلالة كل ما أوردناه هاهنا على وجوب اتباعه عليه السلام، واضحة لا يخفى على الخبير البصير واللبيب الفطن.
Page 80