Arbacin
الأربعين للثقفي
Genres
سيجيء في آخر الزمان أقوام تكون وجوههم وجوه الآدميين، وقلوبهم قلوب الشياطين أمثال الذئاب الضواري، ليس في قلوبهم شيء من الرحمة، سفاكون للدماء، لا يرعون عن قبيح، إن تابعتهم واربوك، وإن تواريت عنهم اغتابوك، وإن حدثوك كذبوك، وإن ائتمنتهم خانوك، صبيهم عارم، وشابهم شاطر، [وشيخهم] لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر، الاعتزاز بهم ذل، وطلب ما في أيديهم فقر، [و] الحليم فيهم غاو، والآمر بالمعروف فيهم متهم، والمؤمن فيهم مستضعف، والفاسق فيهم مشرف، والسنة فيهم بدعة، والبدعة فيهم سنة، فعند ذلك يسلط الله عليهم شرارهم فيدعوا خيارهم فلا يستجاب لهم)).
غريب من حديث محمد بن معاوية عن محمد بن سلمة ما كتبناه إلا من هذا الوجه.
فطوبى لمن تمسك بالكتاب والسنة، واتبع آثار الصحابة ولم يعدها إلى البدعة عند ظهور الفتنة كما حدثناه معمر بن أحمد أخبرنا الطبراني أخبرنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله الكشي أخبرنا محمد بن عرعرة بن البرند السامي حدثنا فضال بن الزبير أبو مهند الغداني قال: سمعت أبا أمامة الباهلي يقول: خطبنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوم النحر على ناقته الجدعاء فقال:
Page 248