إذ قال رجل: يا نبي الله! جعلني الله فداك أرأيت أن أخذ بيدي حتى يكون ينطلق بي إلى أحد الصفين أو أحد الفريقين -عثمان شك- فيحذفني رجل بسيفه فيقتلني فماذا يكون من شأني؟.
قال: ((يبوء بإثمك وإثمه فيكون من أصحاب النار)).
حديث صحيح من حديث أبي سلمة عثمان الشحام البصري عن مسلم بن أبي بكرة.
واسم أبي بكرة نفيع بن الحارث.
انفرد به مسلم فأخرجه من حديث حماد بن زيد ووكيع وابن عدي عن عثمان الشحام.
وهذه صفة المؤمن الذي لا يتعرض للفتن، ولا يجعل دينه عرضا للبلايا الحادثة لا سيما في هذا الزمن.
نعم وكيف ينبغي للمؤمن أن يتعاطى هذا أو يغل وهو لا يغفل عنه، أو يعمل ما لا نفع له فيه من قول أو فعل يبدر منه، وقد وكل به من يحصي أنفاسه، ويحفظ كلامه، قال الله تعالى: {ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد}، وقد حدثنا علي بن محمد بن بشران أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار أخبرنا محمد بن عبيد بن عتبة الكندي أخبرنا عثمان بن سعيد أخبرنا يحيى بن يعلى عن حميد الأعرج عن عبد الله بن الحارث عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
Page 172