قلبا شكورا ولسانا ذاكرا ... وزوجة صالحة تعينه الحديث السادس عشر (16) -[16] قرأت على الشيخين الإمامين قاضي المسلمين أبي حفص عز الدين عمر بن أبي أحمد السعدي الدمشقي، قدم القاهرة، والعلامة مفتي المسلمين شمس الدين أبي عبد الله بن أبي محمد الشافعيين، مفترقين رحمهما الله، أخبركم الشيخ أبو حفص عمر بن محمد بن أبي بكر الشافعي، أنا أبو الحسن علي بن عبد المؤمن بن عبد العزيز بن عبد المنعم بن الخضر بن شبل بن الحنفي، أنا أبو محمد إسماعيل بن إبراهيم بن شاكر بن عبد الله التنوخي، أنا أبو طاهر بركات بن إبراهيم بن طاهر الخشوعي، أنا أبو محمد هبة الله بن محمد بن أحمد بن الأكفاني، أنا الإمام أبو بكر محمد بن علي بن موسى، أنا الشيخان أبوا القاسم: عبد الرحمن بن عمر بن نصر بن محمد الشيباني، وتمام بن محمد بن عبد الله الرازي، قالا: أنا أبو علي الحسن بن حبيب بن عبد الله الفقيه الحضائري، أنا أبو محمد الربيع بن سليمان بن كامل المرادي المصري، أنا الإمام الحجة أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعي، أنا ابن أبي فديك واسمه محمد بن إسماعيل، عن ابن أبي ذئب هو محمد بن عبد الرحمن، عن عثمان بن عبد الله بن سراقة، عن جابر يعنى ابن عبد الله، رضي الله عنهما، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة بني أنمار كان يصلي على راحلته متوجها قبل المشرق ".وأنبأنا به عاليا إبراهيم بن كامل، عن علي بن العبد، بسنده فذكره، المباينة في الإسناد الأول فقط. هذا حديث صحيح أخرجه البخاري في صحيحه عن آدم بن أبي إياس، عن ابن أبي ذئب، على البدلية لكن به نزول وقد وقع لنا عاليا من طريق البخاري بالسند الماضي في الحديث الثاني إليه، والله الموفق الحديث السابع عشر (17) -[17] أخبرني القاضي الرئيس الجوهر النفيس مسند الوقت شرف الدين أبو الطاهر محمد بن القاضي عز الدين أبي اليمن محمد ابن القاضي سراج الدين أبي الفرج عبد اللطيف بن أحمد بن محمود بن أبي القاسم بن محمود الربعي، رحمه الله، بقراءتي عليه غير مرة، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن علي بن يوسف بن سنان الزرزاري، حضورا في 4، وإجازة في سنة 741، أنا المعين أبو العباس أحمد بن علي بن يوسف الدمشقي، أنا أبو القاسم هبة الله بن علي بن سعود بن ثابت بن هاشم بن غالب الأنصاري الخزرجي، قراءة عليه ونحن نسمع، أنا أبو صادق مرشد بن يحيى بن القاسم بن علي بن محمد بن خلف المديني المقرئ، سنة 516، أنا الشيخ أبو الحسن علي بن عمر بن محمد بن حمصة الحراني، قراءة عليه وأنا أسمع، ثنا الحافظ أبو القاسم حمزة بن محمد بن علي بن محمد بن العباس الكناني، إملاء في سلخ ربيع الأول سنة 357 وفيها مات، أنا أبو عبد الله محمد بن أحمد العزيني، ثنا زهير بن عباد، ثنا حفص بن ميسرة، عن زيد بن أسلم، عن عمرو بن معاذ الأنصاري، عن جدته حواء، رضي الله عنها، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ردوا السائل ولو بظلف محرق ".قال شيخنا حافظ العصر أبو الفضل الكناني: هذا حديث صحيح أخرجه الإمام مالك في الموطأ عن زيد بن أسلم، فوافقناه بعلو درجتين على ما لو رويناه منه بالسماع المتصل وبدرجة بالإجازة والله أعلم. قال المزي في تهذيبه: حواء جدة عمرو بن معاذ الأشهلي لها صحبة، ونقل عن أبي عمر بن عبد البر قال: حواء بنت يزيد بن السكن الأنصارية من بني عبد الأشهل مدنية جدة عمرو بن معاذ الأشهلي روت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنها سمعته يقول فذكر الحديث، ثم قال: روى عنها عمرو بن معاذ المذكور روى لها البخاري في الأدب المفرد ولم يسمها، ثم قال المزي في ترجمة عمرو بن معاذ بن سعد بن معاذ، روى عن جدته حواء، روى عنه زيد بن أسلم، وجده سعد بن معاذ، هو الذي حكم في قريظة ، وقال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد موته: " لمناديل سعد في الجنة خير من هذه ".وذكره ابن حبان في الثقات، روى له البخاري في الأدب، والنسائي في حديث مالك، وأما زيد بن أسلم وحفص بن ميسرة فأخرج لهما الشيخان وغيرهما، وأما زهير بن عباد فذكره المزي فيمن روى عن حفص، والله أعلم الحديث الثامن عشر (18) -[18] قرئ على الشيخ الجليل المسند الأصيل الرئيس النفيس أبي محمد بن أبي محمد بن أبي الحسن القرشي الشافعي، رحمه الله، ونحن نسمع، أنا الشيخ الجليل أبو عبد الله محمد بن حسب الله بن خليل الحنبلي، أنا الشيخ أبو الحسن علي بن محمد بن هارون التغلبي، أنا أبو الفضل محمد بن عبد الكريم بن يحيى بن شجاع القيسي، عرف بابن الهادي، سماعا عليه بدمشق في 13 من شهر المحرم سنة 634، أنا الشيخ أبو المعالي عبد الله بن عبد الرحمن بن أحمد بن علي بن صابر السلمي، سماعا في 23 من شهر رمضان سنة 567، أنا الشريف النسيب أبو القاسم علي بن إبراهيم بن العباس الحسيني، أنا الشيخ الإمام الفقيه الثقة أبو الفتح سليم بن أيوب الرازي، أنا أبو العباس، يعني أحمد بن محمد بن الحسين البصير، ثنا عبد الرحمن، هو ابن أبي حاتم، ثنا أبو سعيد الأشج، هو عبد الله بن سعيد، حدثني عقبة بن خالد، أخبرني سعد بن سعيد، حدثني عمر بن ثابت الأنصاري، سمعت أبا أيوب الأنصاري، واسمه خالد بن زيد رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من صام رمضان وأتبعه بست من شوال فذاك صيام الدهر ".وأخبرنيه عاليا الشيخ شرف الدين ابن التكريتي، بقراءتي عليه، عن أم عبد الله المقدسية، أنا أبو القاسم الطرابلسي، في كتابه، أنا أبو طاهر السلفي الحافظ، أنا الخليل بن عبد الجبار الفروي، أنا سليم الرازي، بسنده فذكره. ح وأخبرناه الخطيب الجليل المسند الأصيل كمال الدين أبو الفضل محمد بن قاضي مكة شهاب الدين أحمد بن ظهيرة المخزومي المكي، قراءة عليه بالمسجد الحرام وأنا أسمع، عن أحمد بن محمد بن الحسن الجزائري، عرف بابن الرصدي، أنا عبد العزيز بن عبد المنعم الحراني، أنا أبو الفتوح يوسف بن المبارك بن كامل بن أبي غالب البغدادي الخفاف، قراءة عليه وأنا أسمع سنة ستمائة، أنا أبو القاسم إسماعيل بن أبي بكر أحمد بن عمر بن أبي الأشعث السمرقندي، في جمادى الآخرة سنة 534، أنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن النقور، أنا أبو الحسن علي بن عبد العزيز بن مردك البزاز، ثنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم، بسنده فذكره، المباينة في الإسناد الأول فقط. هذا حديث صحيح أخرجه مسلم في كتاب الصيام من صحيحه عن يحيى بن أيوب، وقتيبة، وعلي بن حجر، ثلاثتهم عن إسماعيل بن جعفر، وعن محمد بن عبد الله بن نمير، عن أبيه، وعن أبي بكر بن أبي شيبة، عن ابن المبارك، عن سعد بن سعيد، وأخرجه أبو داود فيه عن النفيلي هو عبد الله بن محمد بن عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن صفوان بن سليم، وسعد بن سعيد، وأخرجه الترمذي فيه عن أحمد بن منيع، عن أبي معاوية، عن سعد بن سعيد، وأخرجه النسائي فيه عن خلاد بن أسلم، عن الدراوردي، عن سعد، وأخرجه ابن ماجه عن علي بن محمد، عن عبد الله بن نمير، عن سعد، وأخرجه النسائي أيضا عن أحمد بن عبد الله بن الحكم، عن غندر، عن شعبة، عن ورقاء، عن سعد بن سعيد، به، وعن محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، عن عبد الله بن يزيد المقرئ، ..... عنه به موقوفا، وعن هشام بن عمار، عن صدقة بن خالد، عن عتبة بن أبي حكيم، عن عبد الملك بن أبي بكر، عن يحيى بن سعيد، عنه به مرفوعا وفيه بقية، وعن أحمد بن يحيى، عن إسحاق بن منصور، عن حسن بن صالح، عن محمد بن عمرو الليثي، عن سعد بن سعيد، عن عمر بن ثابت، به كذا قال، فوقع لنا عاليا على النسائي من هذه الطرق الثلاث بثلاث درجات من طريقنا الأولى وبدرجتين من الثانية الحديث التاسع عشر (19) -[19] أخبرنا الشيخ الجليل المسند المعمر شهاب الدين أبو العباس أحمد بن عمر بن علي بن أبي البدر البغدادي اللؤلؤي، رحمه الله قراءة عليه وعلى غيره بالخانقاه الجاولية ظاهر القاهرة المعزية في سنة 795 ونحن نسمع، قيل له: أخبرك الجمال داود بن إبراهيم بن داود الدمشقي، وغير واحد سماعا عليهم في سنة 741، قالوا: أنا العماد إسماعيل بن إسماعيل بن جوسلين الحنبلي، أنا شيخ الإسلام أبو محمد عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي، أنا الحافظ أبو زرعة طاهر بن محمد بن طاهر المقدسي، أنا الشيخ أبو منصور محمد بن الحسين بن أحمد بن الهيثم المقومي، أنا أبو طلحة القاسم بن أبي المنذر الخطيب، ثنا أبو الحسن علي بن سلمة بن محمد القطان، ثنا أبو عبد الله محمد بن يزيد بن ماجه الحافظ العبدي القزويني، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وإسماعيل بن موسى، قالا: ثنا شريك، هو ابن عبد الله النخعي، عن أبي اليقظان، هو عثمان بن عمير البجلي، عن عدي بن ثابت، عن أبيه، عن جده، يقال هو دينار الأنصاري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " المستحاضة تدع الصلاة أيام إقرائها ثم تغتسل وتتوضأ لكل صلاة وتصوم وتصلي ".وأخبرنيه عاليا محمد بن محمود المحمودي، بقراءتي عليه، عن زينب بنت عبد الرحيم، أن عجيبة أنبأتهم، عن أبي زرعة، بسنده فذكره، المباينة في الإسناد الأول فقط. أخرجه أبو داود في الطهارة، عن محمد بن جعفر بن زياد الوركاني، وعثمان بن أبي شيبة، وأخرجه الترمذي عن قتيبة، وعلي بن حجر، أربعتهم عن شريك، فوقع لنا بدلا لهما عاليا من طريقنا الثانية بالنسبة إلى اتصال سماعنا فيهما، وقال الترمذي: حديث حسن، وسألت محمدا يعني البخاري عن جد عدي ما اسمه؟ فلم يعرفه، وذكرت له قول يحيى بن معين أن رسمه دينارا فلم يعبأ به، انتهى قلت: ........ الحديث العشرون (20) -[20] أخبرنا الشيخ الإمام شيخ المحدثين وقراء الإسلام قاضي المسلمين أبو الخير شمس الدين محمد بن محمد بن محمد بن علي بن يوسف الشيرازي، قاضيها الشافعي رحمه الله قراءة عليه بالمسجد الحرام ونحن نسمع، أخبركم الشيخ صلاح الدين أبو عبد الله محمد بن التقي أبي العباس أحمد بن العز أبي إسحاق إبراهيم بن الشرف أبي محمد عبد الله بن الشيخ أبي عمر محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة الدمشقي الحنبلي، أنا مسند الوقت أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد بن أحمد بن عبد الرحمن المقدسي الصالحي، المعروف بابن البخاري، أنا أبو علي حنبل بن عبد الله بن الفرج بن سعادة البغدادي الرصافي المكبر، قراءة عليه وأنا أسمع بصالحية دمشق المحروسة، أنا أبو القاسم هبة الله بن محمد بن عبد الواحد بن الحصين الشيباني، قراءة عليه وأنا أسمع ببغداد، أنا أبو علي الحسن بن علي بن محمد بن المذهب التميمي، أنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطعيي، ثنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن الإمام أحمد بن محمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا أبو النضر، هو هاشم بن القاسم، ثنا حريز، هو ابن عثمان الرحبي، ثنا يزيد بن صبيح، عن ذي مخبر، وكان رجلا من الحبشة يخدم النبي صلى الله عليه وسلم قال رضي الله عنه: " كنا معه في سفر فأسرع السير حتى انصرف، فكان يفعل ذلك لقلة الزاد، فقال له قائل: يا رسول الله قد انقطع الناس وراءك فحبس، وحبس الناس معه حتى تكاملوا إليه فقال: " هل لكم أن نهجع هجعة؟ " أو قال قائلها: فنزل ونزلوا فقالوا: من يكلؤنا الليلة؟ فقلت: جعلني الله فداك، فأعطاني خطام ناقته فقال: " هاك لا تكونن لكع ".قال: فأخذت بخطام ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم وخطام ناقتي، فتنحيت غير بعيد فخليت سبيلهما يرعيان فإني كذلك أنظر إليهما حتى أخذني النوم فلم أشعر بشيء حتى وجدت حر الشمس على وجهي، فاستيقظت فنظرت يمينا وشمالا فإذا أنا بالراحلتين مني غير بعيد فأخذت بخطام ناقة النبي صلى الله عليه وسلم وبخطام ناقتي فأتيت أدنى القوم فأيقظته، فقلت له: أصليتم؟ قال: لا، فأيقظ الناس بعضهم بعضا حتى استيقظ النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " يا بلال هل في الميضأة ماء؟ " يعني الإداوة، قال: نعم جعلني الله فداك، فأتاه بوضوء فتوضأ لم يلت منه التراب، فأمر بلالا فأذن ثم قام النبي صلى الله عليه وسلم فصلى الركعتين قبل الصبح وهو غير عجل، ثم أمره فأقام الصلاة فصلى وهو غير عجل، فقال له قائل: يا نبي الله أفرطنا؟ قال: " لا، قبض الله أرواحنا وقد ردها إلينا وقد صلينا ".أخرجه أبو داود في الصلاة مختصرا عن إبراهيم بن الحسن المقسمي، عن حجاج بن محمد، عن حريز، بسنده فوقع لنا عاليا، ولله الحمد والمنة الحديث الحادي والعشرون (21) -[21] أخبرني الشيخ العالم المحدث أبو الثناء حماد بن عبد الرحيم بن عثمان بن إبراهيم الحنفي، بقراءتي عليه، عن الشيخ مظفر الدين محمد بن يحيى بن عبد الكريم بن العطار، سماعا، أنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن ترجم المازني، أنا أبو الحسن علي بن نصر بن المبارك بن البنا، أنا أبو الفتح عبد الملك بن أبي سهل بن أبي القاسم الكروخي، أنا القاضي أبو عامر محمود بن القاسم بن محمد الأزدي، وأبو نصر عبد العزيز بن محمد بن علي الترياقي، وأبو أحمد عبد الصمد بن أبي الفضل الغورجي، قالوا: أنا أبو محمد عبد الجبار بن محمد بن عبد الله الجراحي، أنا أبو العباس محمد بن أحمد بن محبوب التاجر، أنا أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي الحافظ، ثنا قتيبة، هو ابن سعيد، ثنا رفاعة بن يحيى بن عبد الله بن رفاعة بن رافع الزرقي، عن عم أبيه معاذ بن رفاعة، عن أبيه رضي الله عنه، قال: " صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فعطست فقلت: الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه مباركا عليه كما يحب ربنا ويرضى، فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم انصرف فقال: " من المتكلم في الصلاة؟ " فلم يتكلم أحد، ثم قالها الثانية: " من المتكلم في الصلاة؟ " فلم يتكلم أحد، ثم قالها الثالثة: " من المتكلم في الصلاة؟ " فقال رفاعة بن رافع بن عفراء: أنا يا رسول الله، قال: " كيف قلت؟ " قال: قلت الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه مباركا عليه كما يحب ربنا ويرضى، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " والذي نفسي بيده لقد ابتدرها بضعة وثلاثون ملكا أيهم يصعد بها ".قال أبو عيسى: حديث حسن، وأخبرناه عاليا أبو الطاهر المحمودي، قراءة عليه ونحن نسمع، عن أم عبد الله الكمالية، عن أبي محمد المارديني، عن أبي الفتح الكروخي. ح وأنبأنيه أبو الحسن الجوزي، وأبو إسحاق التنوخي، في آخرين، عن أبي محمد الطبيب، عن أبي نصر بن الشيرازي، إجازة إن لم يكن سماعا، عن نصر بن سيار، وعبد الرحمن بن محمد المسعودي، قال الكروخي، وابن سيار، أنا أبو عامر الأزدي، وقال المسعودي، أنا أبو سعد محمد بن علي البغوي، قالا: أنا الجراحي، أنا المحبوبي، أنا الترمذي، به فذكره، المباينة في الإسناد الأول فقط. أخرجه أبو داود في الصلاة عن قتيبة، وسعيد بن عبد الجبار، وأخرجه النسائي فيه عن قتيبة، فوقع لنا موافقة لهما وبدلا لأبى داود في شيخه الثاني عاليين من الطريقين الأخيرين باعتبار اتصال السماع فيهما، والله أعلم الحديث الثاني والعشرون (22) -[22] قرئ على الإمام العلامة أبي عبد الله بن أبي ياسر المصري، بها وأنا أسمع، أخبركم المشايخ الثلاثة ناصر الدين محمد بن محمد بن محمد بن الموفق، وكمال الدين عبد الله بن محمد بن أحمد بن الخراط، وشمس الدين محمد بن علي بن غزوان الهزبر، الإسكندريون سماعا عليهم بها، قالوا: أنا الشيخ شرف الدين أبو العباس أحمد بن أبي الحسن علي بن عبد العزيز بن عبد الله بن المقتفى، سماعا عليه وعلى غيره، أنا أبو البركات هبة الله بن عبد الله بن أبي البركات بن زوين، أنا أبو القاسم عبد الرحمن بن مكي بن موقا، أنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم الرازي، أنا أبو الحسن علي بن بقاء بن محمد الوراق، بمصر، ثنا أبو عبد الله محمد بن الحسين بن عمر اليمني التنوخي، بانتقاء خلف الواسطي الحافظ، ثنا أبو جعفر أحمد بن إسماعيل بن القاسم بن عاصم، ثنا أبو محمد عبيد الله بن رماحس بن محمد بن خالد بن حبيب بن قيس، من رمادة من الرملة على بر مدين في ربيع الآخر من سنة مائتين وثمانين، ثنا أبو عمرو زياد بن طارق الجشمي، ثنا زهير أبو جرول، وكان سيد قومه وكان يكنى أبا صرد، قال: لما كان يوم حنين أسرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فبينما هو يميز بين الرجال والنساء وثبت حتى قعدت بين يديه أذكره حيث شب ونشأ في هوازن، وحيث أرضعوه فأنشأت أقول:
امنن علينا رسول الله في كرم ... فإنك المرء نرجوه وننتظر
امنن على بيضة قد عاقها قدر ... مفرق شملها في دهرها غير
أبقت لنا الحرب هتافا على حزن ... على قلوبهم الغماء والغمر
إن لم تداركهم نعماء تنشرها ... يا أرجح الناس حلما حين يختبر
امنن على نسوة قد كنت ترضعها ... إذ فوك تملأه من محضها الدرر
إذ أنت طفل صغير كنت ترضعها ... وإذ يرينك ما تأتي وما تذر
يا خير من مرحت كمت الجياد به ... عند الهياج إذا ما استوقد الشرر
لا تجعلنا كمن شالت نعامته ... واستبق منا فإنا معشر زهر
إنا نؤمل عفوا منك تلبثه ... هذي البرية إذ تعفو وتنتصر
إنا لنشكر للنعما وقد كفرت ... وعندنا بعد هذا اليوم مدخر
فألبس العفو من قد كنت ترضعه ... من أمهاتك إن العفو مشتهر
واغفر عفا الله عما أنت راهبه ... يوم القيامة إذ يهدى لك الظفر
Page 24