والحادي عشر: المقلد في الباطل ظانا معاندا مع العلم بوجوب النظر والإصرار.
والثاني عشر: بلا إصرار.
والثالث عشر: بلا علم.
والرابع عشر: بلا عناد، والحكم في الجميع يظهر مما سبق انتهى كلامه أعلى الله مقامه (1) وهذا تفصيلا حسن لا مزيد عليه.
وأما ما ذكره الشيخ الطوسي (رحمه الله) في التبيان في تفسير قوله تعالى " والذين يصدقون بيوم الدين " (2) فأما المصدق بيوم الدين تقليدا فمن الناس من قال هو ناج، ومنهم من قال لا يطلق عليه مصدق بيوم الدين، لأنها صفة مدح، وذلك أنه من أخلص هذا المعنى على جهة الطاعة لله تعالى به استحق المدح والثواب، والمقلد عاص بتقليده، لأنه لا يرجع فيه إلى حجة فهو كلام مجمل والحق التفصيل بما نقلناه (3) وأما محل الإيمان ومقامه، فقد قال بعض أهل التحقيق: أن مقامات القلوب عند أرباب العقول أربعة، وذلك لأن الله تعالى سمى القلب بأسماء: صدرا، وقلبا، وفؤادا، ولبا، فالصدر: معدن الإسلام .
Page 52