24

Aqawil Thiqat

أقاويل الثقات في تأويل الأسماء والصفات والآيات المحكمات والمشتبهات

Investigator

شعيب الأرناؤوط

Publisher

مؤسسة الرسالة

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٠٦

Publisher Location

بيروت

قَالُوا وَأما كَونه لَا يعقل عليم إِلَّا بِعلم وَسميع إِلَّا بسمع وبصير إِلَّا ببصر كضارب لَا يعقل إِلَّا بِضَرْب وقائم بِقِيَام فَهَذَا فِي الشَّاهِد وَأما فِي الْغَائِب فَلَا فقد صَحَّ النَّص بِأَن لَهُ تَعَالَى عينا وَأَعْيُنًا فيلزمكم أَن تَقولُوا إِنَّه تَعَالَى ذُو حدقة وناظر لِأَنَّهُ لَا يُوجد فِي الشَّاهِد إِلَّا مثل ذَلِك وَلَا يكون أَلْبَتَّة سميع فِي الْعَالم إِلَّا بأذن ذَات صماخ وَقَالُوا أَيْضا التَّعْلِيل بالإشتقاق فِي مثل ذَلِك لَيْسَ بِحجَّة فقد علمنَا يَقِينا أَنه تَعَالَى بنى السَّمَاء كَمَا قَالَ ﴿وَالسَّمَاء بنيناها﴾ الذاريات ٤٧ وَلَا يجوز أَن يُسمى سُبْحَانَهُ بِنَاء وَنَحْو ذَلِك وَأجِيب بِأَنَّهُ قد صرحت النُّصُوص من الْكتاب وَالسّنة بِإِثْبَات الصِّفَات كَقَوْلِه تَعَالَى ﴿أنزلهُ بِعِلْمِهِ﴾ النِّسَاء ١٦٦ وَقَوله ﴿وَمَا تحمل من أُنْثَى وَلَا تضع إِلَّا بِعِلْمِهِ﴾ فاطر ١١ وَقَوله ﴿إِن الله هُوَ الرَّزَّاق ذُو الْقُوَّة﴾ الذاريات ٥٨ فَأثْبت لنَفسِهِ الْقُوَّة وَهِي الْقُدْرَة بِاتِّفَاق الْمُفَسّرين وَفِي الحَدِيث اللَّهُمَّ إِنِّي أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك

1 / 68