123

Aqāwīl al-thiqāt fī taʾwīl al-asmāʾ wa-l-ṣifāt wa-l-āyāt al-muḥkamāt wa-l-mutas̱ābihāt

أقاويل الثقات في تأويل الأسماء والصفات والآيات المحكمات والمشتبهات

Editor

شعيب الأرناؤوط

Publisher

مؤسسة الرسالة

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٠٦

Publisher Location

بيروت

لنَبيه هَذِه الْكَرَامَة فِي الدُّنْيَا وَيجوز أَن يكون رَاجعا إِلَى الله بِمَعْنى أَنه رَاء ربه على أحسن مَا وعده بِهِ من إنعامه وإحسانه وإكرامه كَمَا تَقول للرجل كَيفَ كَانَت صُورَة أَمرك عِنْد لِقَاء الْملك فَيَقُول خير صُورَة أَعْطَانِي وأنعم عَليّ وأدناني من مَحل كرامته فهذان تَأْوِيلَانِ صَحِيحَانِ جاريان على أساليب كَلَام الْعَرَب
قَالَ وَقد جَاءَ فِي بعض الحَدِيث أَنه كَانَت رُؤْيَة فِي الْمَنَام فَإِذا كَانَ الْأَمر كَذَلِك كَانَ التَّأْوِيل وَاضحا لِأَنَّهُ لَا يُنكر رُؤْيَة الله تَعَالَى فِي الْمَنَام كَذَلِك انْتهى
وروى أَحْمد وَالْبُخَارِيّ وَمُسلم أَنه ﵇ قَالَ خلق الله آدم على صورته وَطوله سِتُّونَ ذِرَاعا الحَدِيث وَفِيه وكل من يدْخل الْجنَّة على صُورَة آدم طوله سِتُّونَ ذِرَاعا فَلم تزل الْخلق تنقص بعده حَتَّى الْآن
وَفِي لفظ آخر إِذا قَاتل أحدكُم أَخَاهُ فليجتنب الْوَجْه فَإِن الله خلق آدم على صورته
قَالَ النَّوَوِيّ هَذَا من أَحَادِيث الصِّفَات وَمذهب السّلف

1 / 167