قال الإمام المتوكل على الله شرف الدين عليه السلام في كتابه إلى السيد المرتضى أنه في حديثه أوثق (1) شرطا من البخاري، ولو لم يكن من الدلالة على جلالة قدر يحيى عليه السلام إلا متابعة هذين الإمامين فإنهما كما قال الإمام الداعي في أرجوزته: مجتهدان آثرا التقليد.
وروى القاضي أبو مضر رحمه الله تعالى عن القاضي يوسف رحمه الله قال: رأيت المؤيد بالله عليه السلام يوم عيد صلى ركعتين نافلة، ثم صلى بالناس صلاة العيد مثل صلاة يحيى عليه السلام.
ومنهم الإمام الكبير الحقيني الذي قال العلامة يوسف الجيلاني: أنه شاع في العراق أن سبع علمه آلة للإمامة، خرج ووسع وخدم، ولم يشتهر (2) له في نفسه علم غير علم يحيى عليه السلام.
ومنهم الإمام أحمد بن سليمان (الإمام) (3) الكبير المتوكل على الله صاحب الكرامات والمقامات، حجة الأمة (4)، عضد الإسلام، حكى العلامة ابن شاور عن العلامة النيروس (5) الزيدي القادم من العراق أنه قال: والله إنا لنفتخر بهذا الإمام على سائر الطوائف، ومع هذا فهو من أتباع يحيى المفتخر بعلومه، وصنف (أصول الأحكام) أي أحكام الهادي عليه السلام.
ومنهم الإمام الشهير الكبير عبد الله بن حمزة المنصور باللهعليه السلام الذي شهد (6) له كل فريق، وأقر له ولعلومه كل مخالف.
قال الديبع في تأريخه لليمن: إن المنصور بالله عليه السلام كان يحفظ من الشعر مائة ألف بيت.
Page 80