في هذا إشارة إلى تعذر وقوع الإجماع من أهل البيت عليهم السلام وكأنه استبعده لما ذكر من تفرقهم ودخولهم في المذاهب، وهاهنا بحث في هذه المغالطة التي صار بسببها(1) إبطال معاني الآيات والآخبار الواردة في أهل البيت الأخيار عليهم الصلاة من ربهم الملك الجبار، فإن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد أخبر أنه تارك فينا الثقلين كتاب الله وعترته أهل بيته وأنهما لن يفترقا حتى يردا عليه الحوض، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «أهل بيتي كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف...» (2) الخبر، وحديث: «أهل بيتي كالنجوم...»(3) الخبر، وحديث: «أهل بيتي كباب حطة...» (4) الخبر، وحديث: «لن تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين حتى يقاتل آخرهم المسيخ الدجال»(1) ، وسيأتيك مخرجا إن شاء الله تعالى وغير ذلك مما يطول ذكره في هذه الأوراق. فعرفنا من هذه الأخبار الواردة الشريفة وجوب الاتباع والاهتداء بهم، والأمن من الضلال باتباعهم، فهم المرادون بما ذكرنا.
Page 13