ومن جهة النظر أنها كلمة أعجمية (1) معناها: استجب، فهي(2) دعاء، وقد نهى عنه كما في حديث معاوية بن الحكم السلمي لما عطس بعض القوم في الصلاة قال له: يرحمك الله، فرماه القوم بأبصارهم، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الصلاة قال له: «إن صلاتنا لا يصلح فيها شيء من كلام الناس، إنما الصلاة التسبيح والتحميد وقراءة القرآن» أخرجه المؤيد بالله وغيره.
وحديث: «إذا عطس أحدكم (في الصلاة) فليحمد الله في نفسه سرا» إلى غير ذلك مما ورد.
وأما قوله: قلت وفي مجموع زيد بن علي عن أمير المؤمنين ذكره في القنوت قبل الركوع فهو مذهبه ومذهب أولاده زيد بن علي، وأحمد بن عيسى... إلخ.
قلت: (قد) (3) جرى المجيب (على) (4) ما رسم من عادته في التمويه والتخليط، فالذي في (المجموع) الشريف إنما هو في غير محل النزاع فلا يتجه الجواب عليه، فليطالع (المجموع).
وأما دعواه أنه (مذهبه) (5) ومذهب أولاده، فلو كان مذهبه لذكره في مظانه، وفيما ينبغي من المحلات أن يذكره.
وقوله: إنه مذهب الإمام محمد بن المطهر؛ لمجرد قوله: إن رواة التأمين جم غفير، فلا يؤخذ منه شيء يدل على أنه مذهبه؛ إنما هو حكى كثرة رواة التأمين حسبما اطلع عليه من (6) كتب العامة، فافهم.
Page 66