95

Almaniya Naziyya

ألمانيا النازية: دراسة في التاريخ الأوروبي المعاصر (١٩٣٩–١٩٤٥)

Genres

Blüher »، قول صادق؛ وهو أن الحركة النازية ما كان يمكن أن تنجح لو أن هتلر لم يضع نفسه على رأسها، «فإن كل شيء يتوقف على الشخصية»، وهذا أمر مسلم به، ولكن شخصية هتلر لم تكن تتلاءم تماما مع ما كان يطلبه «بلوهر»؛ ففيما بين عامي 1920، 1922 قبل حركة الانقلاب والثورة الفاشلة

، كان نشاط هتلر الجنسي الشاذ معروفا في ميونخ، ثم سعى هتلر حتى يخفي أمر انغماسه في هذه الرذيلة، ويحيط هذا النشاط بسياج من الكتمان عندما أدرك أنه سوف يحتل مكانا ملحوظا في أعين الجماهير، بل إن يقظته سرعان ما جعلته يحمل على هذه الرذيلة الشاذة في خطبه العامة، ولو أنه كان يعرف حق المعرفة أن أخص أتباعه المقربين إليه كانوا من المنغمسين في حمأة هذه الرذيلة.

وهتلر نفسه هو الذي جعل من «إرنست» صاحب الشهرة السيئة من هذه الناحية في مجتمعات برلين، رئيسا لجند الحرس الأسود

S. S.

في سيلزيا، وقد ظل «إرنست» يحتل هذا المكان الرفيع حتى قضي عليه فيمن قتلوا من زملاء «روم» في حادث ميونخ. وهتلر نفسه هو الذي اختار «بالدور فون شيراش

Baldur von Schirach » لزعامة شباب الريخ

Reisch Jugend führer ، فلم تنقض فترة قصيرة حتى أطلق عليه أحد المتندرين في برلين اسم «مفسد شباب الريخ

Reisch Jugen verführer » - ومعنى

Verführer

بالعربية: المضلل، أو الرجل الذي يحمل سواه على سلوك سبيل الغواية - وهتلر نفسه هو الذي نصب «الدكتور فونك

Unknown page