ولكنهم لا يسعدون في كثير من الأحيان، وقد يسعد الآثمون ويشقى العاملون بالواجب في هذه الحياة.
فلا بد من عالم آخر يتكافأ فيه واجب الإنسان وجزاؤه، وهذا هو البرهان الأدبي على خلود الروح وحرية الإنسان.
وهيجل يؤمن بالله كذلك ولكن على نحو يشبه الإيمان بوحدة الوجود، فليس في الكون غير العقل، والعقل هو الكون - وهو العقل المطلق - يتجلى في الموجودات على سنة مطردة: وهي السنة الثنائية
Dialectic .
وخلاصة هذه السنة أن كل موجود في هذا الكون ينشئ نقيضه، ثم يجتمعان في موجود أكمل من الموجود الأول، ويعود هذا الموجود الأكمل فينشئ نقيضه، ويكون هذا التطور سبيلا إلى استيفاء الحقيقة من وجوه عدة، بدلا من حصرها في وجه واحد.
فهناك التقرير
Thesis
ثم النقيض
Antithesis
ثم التركيب
Unknown page