3 ما قولكم فيما رواه إمامكم أحمد في مسنده :5 /419: (حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيى بن آدم ثنا حنش بن الحرث بن لقيط النخعي الأشجعي عن رياح بن الحرث قال جاء رهط إلى علي بالرحبة فقالوا: السلام عليك يا مولانا، قال كيف أكون مولاكم وأنتم قوم عرب؟ قالوا: سمعنا رسول الله(ص) يوم غدير خم يقول من كنت مولاه فإن هذا مولاه . قال رياح فلما مضوا تبعتهم فسألت من هؤلاء ؟ قالوا نفر من الأنصار فيهم أبو أيوب الأنصاري .
حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو أحمد ثنا حنش عن رياح بن الحرث قال: رأيت قوما من الأنصار قدموا على علي في الرحبة ، فقال من القوم؟
قالوا مواليك يا أمير المؤمنين ، فذكر معناه ) . انتهى.
فهل معنى ذلك أن كل مسلم هو مولى لعلي بن أبي طالب عليه السلام ، فيصح أن يقال لكل واحد منكم ( عبد علي) ؟!
- -
الفصل الثالث :
بعض الإشكالات عليهم في مسائل شفاعة نبينا صلى الله عليه وآله
المسألة : 45
الشفاعة يوم القيامة حقيقية وليست شكلية
يمكن تقريب الشفاعة إلى الذهن بأنها (قاعدة الإستفادة من الدرجات الاضافية ) كأن يقال للطالب الذي حصل على معدل عال: يمكنك أن تستفيد من النمرات الإضافية على معدل النجاح ، فتعطيها إلى أصدقائك ، الأقرب فالأقرب من النجاح .
ولنفرض أن الانسان يحتاج للنجاة من النار ودخول الجنة إلى51 درجة (من رجحت حسناته على سيئاته) ، فالذي بلغ عمله 400 درجة مثلا يسمح له أن يوزع 349 درجة على أعزائه ، ولكن ضمن شروط ، بأن يكونوا مثلا من أقربائه القريبين ، وأن يكون عند أحدهم ثلاثين درجة فما فوق ، وذلك لتحقيق أفضل استفادة وأوسعها من الدرجات الإضافية .
Page 88