346

ثم روى السيوطي روايتين تكذبان أن يكون المقصود بالآية ابن سلام قال: (وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والنحاس في ناسخه عن سعيد بن جبير أنه سئل عن قوله: ومن عنده علم الكتاب، أهو عبد الله بن سلام؟قال: وكيف وهذه السورة مكية؟!... وعن الشعبي قال: ما نزل في عبد الله ابن سلام شئ من القرآن) ! ثم روى تفسيرا آخر وسع فيه: ومن عنده علم الكتاب ، ليشمل عدة أشخاص مع ابن سلام ! قال ( وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في الآية قال: كان من أهل الكتاب قوم يشهدون بالحق ويعرفونه منهم عبد الله بن سلام والجارود وتميم الداري وسلمان الفارسي ) .

ثم روى تفسيرا آخر جعل الشهداء على الأمة الإسلامية كل أهل الكتاب (الذين يشهدون ضدها !) قال: ( وأخرج ابن جرير من طريق العوفي عن ابن عباس ومن عنده علم الكتاب ، قال هم أهل الكتاب من اليهود والنصارى ! ) .

ثم روى تفسيرا آخر جعله جبرئيل عليه السلام قال: (وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير في قوله: ومن عنده علم الكتاب ، قال: جبريل! وتفسيرا آخر جعله الله تعالى قال: (وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد: ومن عنده علم الكتاب ، قال:هو الله عز وجل)!

عبد الله بن سلام لم يزل يهوديا !

عندما نرجع إلى حياة عبد الله بن سلام الذي ادعوا أنه الشاهد الرباني على الأمة ، نجد أن تعصبه اليهودي لايجعله أهلا لهذه المسؤولية الضخمة ، فقد روى الذهبي عنه أنه استجاز النبي صلى الله عليه وآله في أن يقرأ القرآن ليلة والتوراة ليلة.. فأجازه النبي صلى الله عليه وآله !!

Page 348