لكن رواها عنه مسلم:2/200، بشكل قوي فقال: ( عن عقبة بن عامر قال : قال رسول الله (ص): ألم تر آيات أنزلت الليلة ، لم ير مثلهن قط ، قل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس .....قال لي رسول الله (ص): أنزل أو أنزلت علي آيات لم ير مثلهن قط ، المعوذتين ) .
ورواها الترمذي: 5/122 و: 4/244 وقال في الموردين : ( هذا حديث حسن صحيح ، ثم روى عن عقبة: أمرني رسول الله (ص) أن أقرأ بالمعوذتين في دبر كل صلاة . وقال هذا حديث حسن غريب ) .
وروى الهيثمي في مجمع الزوائد:7/148، عدة روايات في إثبات أن المعوذتين من القرآن .
وقال الشافعي في الأم:7/199: (عن عبد الرحمن بن يزيد قال: رأيت عبد الله يحك المعوذتين من المصحف ويقول لاتخلطوا به ما ليس منه . ثم قال عبد الرحمن: وهم يروون عن النبي(ص) أنه قرأ بهما في صلاة الصبح. وهما مكتوبتان في المصحف الذي جمع على عهد أبي بكر ثم كان عند عمر ثم عند حفصة ثم جمع عثمان عليه الناس، وهما من كتاب الله عز وجل ، وأنا أحب أن أقرأ بهما في صلاتي) . انتهى. وهو يدل على أن الراوي أزدي شامي صدق مقولة العوام في جمع القرآن ثلاث مرات ! أما شهادته بأنه رأى ابن مسعود أو روى عنه فهي محل شك !
قال البخاري عنه في تاريخه:5/365: (1155: عبد الرحمن بن يزيد بن جابر الأزدي الشامي ، سمع مكحولا وبشر بن عبيد الله وأبا طعمة ، سمع منه ابن المبارك ، قال حماد ابن مالك : مات سنة اربع وخمسين . قال ابراهيم بن موسى : سمعت عيسى بن يونس ذكر سعيد بن عبد العزيز فذكر خيرا ولم يكن عبد الرحمن بن يزيد من أجلاسها . قال الوليد: كان عند عبد الرحمن كتاب سمعه وكتاب آخر لم يسمعه. قال يحيى بن بكير: مات سنة ثلاث وخمسين ومائة ).
لماذا اقتصر البخاري في صحيحه على روايات التشكيك ؟!
Page 326