120

4 كيف يصح الإستدلال بمثل هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وآله ، وهو لو صح فإنما يدل على أن ورثة الكتاب المصطفين كلهم في الجنة ، ولايدل على أن هؤلاء المصطفون هم كل الأمة ؟!

المسألة : 55

هل تقبلون عقيدة فداء المسلمين باليهود والنصارى يوم القيامة؟

روى مسلم:8 /104: (عن أبي موسى الأشعري قال قال رسول الله (ص) : إذا كان يوم القيامة دفع الله عز وجل إلى كل مسلم يهوديا أو نصرانيا فيقول هذا فكاكك من النار ) !!

(ورواه ابن ماجة:2/1434 عن أنس وزاد في أوله(إن هذه الأمة مرحومة عذابها بأيديها) وروى السيوطي نحوه في الدر المنثور: 5/251 عن ابن أبي حاتم والطبراني ، ومجمع الزوائد:7/95 وقال: رواه الطبراني وفيه سلامة بن رونج وثقه ابن حبان وضعفه جماعة وبقية رجاله ثقات. وفي أحمد:4/407 و408 و:4/391 و398 و402 و410 بروايات متعددة، وكنز العمال:1/73 و86 و:12/ 159 و170172 و:4/149 عن مصادر متعددة).

والظاهر أن هذه المقولات ردة فعل من بعض المسلمين على زعم اليهود بأنهم لاتمسهم النار إلا أياما معدودة ثم يخلفهم فيها المسلمون ! فاخترع لهم أبو موسى الأشعري أو غيره نظرية فداء المسلم من النار بيهودي أو نصراني ! كما يفعل المجرم فيفدي نفسه من مشكلة تحصل له في الدنيا بأن يجعلها في رقبة غيره زورا وبهتانا ! !

وفي الدر المنثور:1/84 : (وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن عكرمة قال: اجتمعت يهود يوما فخاصموا النبي(ص)فقالوا: لن تمسنا النار إلا أياما معدودات ، وسموا أربعين يوما ثم يخلفنا فيها ناس وأشاروا إلى النبي وأصحابه ! فقال رسول الله (ص)ورد يده على رؤسهم: كذبتم بل أنتم خالدون مخلدون فيها لانخلفكم فيها إن شاء الله تعالى أبدا ، ففيهم أنزلت هذه الآية :قالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودات. يعنون أربعين ليلة .

- -

Page 121