Al-Sahih al-Mathur fi Alam al-Barzakh wal-Qubur

Ahmad Mahmoud Al-Shawabkeh d. Unknown
99

Al-Sahih al-Mathur fi Alam al-Barzakh wal-Qubur

الصحيح المأثور في عالم البرزخ والقبور

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م

Genres

يُقْضَى عليه بسوء الخاتمة، فهذا من الغيب. وشهداء الآخرة كما في حديث مُخَارِقٍ عن النَّبيِّ ﷺ: "قَاتِلْ دُونَ مَالِكَ حَتَّى تَكُونَ مِنْ شُهَدَاءِ الْآخِرَةِ، أَوْ تَمْنَعَ مَالَكَ" (١) هؤلاء يُغسَّلون ويُصلّى عليهم، ولهم أجر الشّهداء في الآخرة. هل هناك فضل لمن مات يوم الجمعة أو في رمضان؟ عَدَّ بعضُ أَهْلِ العِلْم: الموت ليلة الجمعة أو نهارها من علاماتِ حُسْنِ الخاتمة، لما روى التّرمذيّ في آخر كتاب الجنائز بسند منقطع عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ النَّبيُّ ﷺ: "مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَمُوتُ يَوْمَ الجُمُعَةِ أَوْ لَيْلَةَ الجُمُعَةِ إِلَّا وَقَاهُ الله فِتْنَةَ القَبْرِ" (٢)، وأعلَّه التِّرْمِذِيّ بِانْقِطَاع مَا بَين ربيعَة بن سيف، وعبد الله بن عَمْرو. قلت: وفي سنده هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، ورَبِيعَة بْن سَيْفٍ، وكلاهما ضعيف، لكن الحديث له شواهد، ولذلك حسّنه الألبانيّ بمجموع طرقه، وتعقّبه الأرنؤوط في

(١) النّسائيّ "سنن النّسائيّ" (ص ٦٣٠/رقم ٤٠٨١) حسن صحيح. (٢) التّرمذيّ "سنن التّرمذيّ" (ص ٢٥٤/رقم ١٠٧٤) وقال أبو عيسى: هَذَا حَدِيثٌ لَيْسَ إِسْنَادُهُ بِمُتَّصِلٍ، وَلَا نَعْرِفُ لِرَبِيعَةَ بْنِ سَيْفٍ سَمَاعًا مِنْ عَبْدِ الله بْنِ عَمْرٍو. وقال الحافظ في "الفتح" (ج ٣/ص ٢٥٣): فِي إِسْنَادِهِ ضَعْفٌ، وَأَخْرَجَهُ أَبُو يَعْلَى مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ نَحْوَهُ (ج ٧/ص ١٤٦/رقم ٤١١٣) وَإِسْنَادُهُ أَضْعَفُ. وقال المباركفوري في "تحفة الأحوذي" (ج ٤/ص ١٦٠): الْحَدِيثُ ضَعِيفٌ لِانْقِطَاعِهِ لَكِنْ لَهُ شَوَاهِدُ، وقال الألبانيّ في "الأحكام" (ص ٣٥): الحديث بمجموع طرقه حسن أو صحيح، وتعقّبه شعيب الأرنؤوط في حاشية "المسند" (ج ١١/ص ١٥٠/رقم ٦٥٨٢)، فقال: الشَّواهد لا تصلح لتقوية الحديث، وقد أخطأ الألبانيّ في "الجنائز" فحسَّنه أو صحَّحه بها.

1 / 100