Al-Sahih al-Mathur fi Alam al-Barzakh wal-Qubur
الصحيح المأثور في عالم البرزخ والقبور
Edition Number
الأولى
Publication Year
١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م
Genres
ومنها، الموت على عَمَلٍ صَالِح، عَنْ حُذَيْفَةَ ﵁، قَالَ: أَسْنَدْتُ النَّبِيَّ ﷺ إِلَى صَدْرِي، فَقَالَ: "مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ابْتِغَاءَ وَجْهِ الله خُتِمَ لَهُ بِهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَمَنْ صَامَ يَوْمًا ابْتِغَاءَ وَجْهِ الله خُتِمَ لَهُ بِهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَمَنْ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ ابْتِغَاءَ وَجْهِ الله خُتِمَ لَهُ بِهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ" (١).
وعَنْ أَنَسٍ ﵁، أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ، قَالَ: "لَا عَلَيْكُمْ أَنْ لَا تَعْجَبُوا بِأَحَدٍ، حَتَّى تَنْظُرُوا بِمَ يُخْتَمُ لَهُ، فَإِنَّ الْعَامِلَ يَعْمَلُ زَمَانًا مِنْ عُمْرِهِ، أَوْ بُرْهَةً مِنْ دَهْرِهِ، بِعَمَلٍ صَالِحٍ، لَوْ مَاتَ عَلَيْهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ، ثُمَّ يَتَحَوَّلُ فَيَعْمَلُ عَمَلًا سَيِّئًا، وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَعْمَلُ الْبُرْهَةَ مِنْ دَهْرِهِ بِعَمَلٍ سَيِّئٍ، لَوْ مَاتَ عَلَيْهِ دَخَلَ النَّارَ، ثُمَّ يَتَحَوَّلُ فَيَعْمَلُ عَمَلًا صَالِحًا، وَإِذَا أَرَادَ اللهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا اسْتَعْمَلَهُ قَبْلَ مَوْتِهِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ الله، وَكَيْفَ يَسْتَعْمِلُهُ؟ قَالَ: يُوَفِّقُهُ لِعَمَلٍ صَالِحٍ، ثُمَّ يَقْبِضُهُ عَلَيْهِ" (٢)، ولذلك قال النَّبيُّ ﷺ: "وَإِنَّمَا الأَعْمَالُ بِخَوَاتِيمِهَا" (٣).
هذا ولا يقطع للميّت بظهور شيء من هذه العلامات بأنّه من أهل الجنّة، ولكنّها بشارات يرتجى له بها رَحْمَة الله تعالى، كذلك إذا لم يقع له شيء منها فلا
(١) أحمد "المسند" (ج ٣٨/ص ٣٥٠/رقم ٢٣٣٢٤) صحيح لغيره، وهذا إسناد رجاله ثقات إلا أنّه منقطع. وقال الهيثمي في "مجمع الزّوائد" (ج ٧/ص ٢١٥/رقم ١١٩٣٥): رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ عُثْمَانَ بْنِ مُسْلِمٍ الْبَتِّيِّ وَهُوَ ثِقَةٌ. وقال المنذري في "التّرغيب" (ج ٢/ص ٥١/رقم ١٤٦٠): رَوَاهُ أَحْمد بِإِسْنَاد لَا بَأْس بِهِ، وقال الألبانيّ في "الأحكام" (ص ٤٣): إسناده صحيح. (٢) أحمد "المسند" (ج ١٩/ص ٢٤٦/رقم ١٢٢١٤) إسناده صحيح على شرط الشّيخين. (٣) البخاري "صحيح البخاري" (ج ٨/ص ١٠٣/رقم ٦٤٩٣) كِتَابُ الرِّقَاقِ.
1 / 99