Al-Mansuri on Medicine

Al-Razi d. 313 AH
80

Al-Mansuri on Medicine

المنصوري في الطب

الخبز: المتخذ من الحنطة أشد الأغذية ملاءمة للناس موافق للطبائع كلها. وما أكثر فيه من الخمير والملح وأجيد تخميره وإنضاجه كان أخف وأسرع هضما وأرق. وأما الفطير فإن هضمه يعسر وانحداره عن المعدة يبطىء ويهيج وجعا في البطن ويولد السدد في الكبد والحصى في الكلى الحوارى والسميد: أكثر إغذاء وأبطأ نزولا. والخشكار أسرع نزولا وأقل إغذاء إلا أن الدم المتولد منه يميل إلى السوداء. وأما الخبز المله والطابق وكل ما لم يستوف شيه أو لم ينضج فإنه عسر الهضم مهيج لوجع البطن. ولا يحتمل إدمانه إلا أصحاب الكدر والتعب الشديد الدائم. وأما الأطرية وخبز الخشكنانك والقطايف والسنبوسك والأحشية فالحال فيها كالحال في الخبز الفطير إلا أن ما عجن منه بدهن أو لبن كان ارخم وأغلظ وأكثر إغذاء. وأما خبز الشعير فإنه بالقياس إلى خبز الحنطة بارد قليل الإغذاء مهيج للرياح والأمراض الباردة عاقل للبطن. وأما الخبز المتخذ من سائر الحبوب التي ذكرناها فطبعه في نحو طبع الحب الذي اتخذ منه. النشا: معه تغذية وتليين للحلق والصدر إذا اتخذ منه حساء بسكر ودهن لوز. وإدمانه يولد سددا في الكبد. النخالة: معها جلاء وتنقية للرئة إذا اتخذ من مائها حساء. محللة للأورام المتولدة من البلغم والريح وما تحت الجلد إذا ضمد بها بعد طبخها بالماء ودقيقها إذا مرس بالماء وطبخ جلا ما يعرض في الصدر والرئة من الخشونة الحادثة فيهما ومن السعال وثقل الصدر ومراق الرئة. ماء الشعير المطبوخ: ينفع أصحاب الحميات الحادة ويلين الصدر والرئة ويسكن العطش واللهيب، خفيف ليس بلزج ولا غليظ وله خاصيته في الجلاء وهو بارد رطب، سريع الانحدار عن المعدة جلاء لما فيها، غسال للفضول، مدر للبول، محلل للغلظ، نافع من البرسام إذا شرب بالسكر والسكنجبين. الخمير: المتخذ من دقيق الحنطة فيه بعض حرارة. وقال جالينوس فيه قوة البرد لمكان الحموضة مع ما فيه من الحرارة. وهو يحلل الورم وينضج الخراجات إذا وضع عليها مع الدهن وهو ينفع من لذع العقرب إذا لم يجاوز حد الاختمار بأن يطلى به موضع اللذعة. وقد يطبخ حتى يغلظ ويطلى به موضع اللذعة. خمير الحواري: إذا مرس بالماء وصفي وجعل وزن دانق طباشير ومثله سكر طبرزد وقيراطين زعفران، وسقى للصبي إذا كانت به حمى وعطش، سكن ذلك عنه.

الأسوقة:

Page 126