Akhbar Duwal Munqatica

============================================================

قبله مدة ولايته، ولا طول عمره(1).

وفي أيامه فتحت السند والهند عندما خرج إليها مين الدولة السلطان محمود بن سبكتكين(2) من غزنة يوم السبت الثالث عشر من جمادى الأولى سنة تسع وأربعمائة لقتال أهلها(2). ومن جملتها مدينة مهورة التي تزعم الهنود أن الجن كاتت رفعت قواعد بنيانها، وبنت بيوت آصنامها.

وكانت تشتمل على زهاء ألف قصر، وكان فيها ألف بيت للأصنام المصنوعة من الذهب والفضة والمصنوعة من الخشب. وعاد السلطان محمود إلى غزنة ومعه من الغتائم ما لا يحصى، ومن اليواقيت والجواهر ما لا يعرف له قيمة، وكان قد حاصر بندا ملك الهند في قلعته المسماة بكالنحر.

وتقول الهنود أن بانيها أول من ركب الفيل وذلله، وتولى تسخيره لمن يعمل من الملوك عمله، وأنه ليس لها نظير في السعة والخصب، وأن قلعتها تسع خمسمائة ألف إنسان وحمسماية فيل، وعشرين ألف داية مع ما يلحق(4) ذلك من الأقوات والعدد والعيون والأنهار فدعت الحال إلى مهادنة الملك بعد قهره، ودخول عظماء دولته في يد سلطان المسلمين وقهره.

وكان من رسوم المهادنات عندهم أن يقطع المقهور رأس إصيعه فيكون مع القاهر فحرا له في موضعه، ولهذا كان معه من رؤوس أصابع الملوك الذين أبقى عليهم شيء كثير. وكان هادنهم على اداء الخراج في كل سنة، ومعاونة الغزاق إذا ألموا بناحية ذلك الملك على غيره من ملوك الهند.

فدفع المال الجزيل وسلم حمسمائة فيل وخحلع سنية، وترك على ولاية بلاده، (1). تاريخ يفداد: 4 /938 المتقظم: 4220/15 نقط العروس: 65؛ الواني بالوفيات: 6/.24.

(4). غ: سستكين.

(3). حول ذلك انظر: تاربخ اليميني: 1/2 430 الكامل في التاريح: 308/9 و 333.

(4، م : تلق.

Page 159