Akhbar Duwal Munqatica
Genres
============================================================
وخزائنه ومطابخه(1) وبحالسه وخدمه وحجابه وآموره، كل ذلك يچري على ترتيب المتقدمين من الخلفاء(2).
قال الهمذاني (2): ومما استحسن من أفعال الراضي أن أخاه العباس بن المقتدر ازمع على نكث بيعته، فقبض عليه ليلة النصف من رجب سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة، وأحضر القاضي وسائر الشهود وقال إني(2) قد آثرت الدين والمروعة على (1) ليست في غ وب.
(4). تاريخ بغداد: 141/2 . وانظر: المنتظم: 337/13؛ نهاية الأرب: 153/23؛ سير أعلام النبلاء: 1103/15 الوافي بالوفيات: 297/2.
(). في المقابل على الهامش الأيسر توحد حاشية للناسخ هي: " وكان القاهر قد عمد إلى كثير من الأموال عند قتل الونس ويليق رابنه علي وغيرهم فغيبها فلما تبض عليه وسملت عينساه، وأفضت الخلافة إلى الراضي، طولب القاهر بالأموال، فانكر أن يكون عنده شيء، فأوذي وغذب بأنواع العذاب، وكل ذلك لا يزيده إلا إنكارأ.
لقربه الراضي وأدناه، وطالت بحالسته إياه واكرامه له، وإعطاؤه له حق العمومة والسن والتقدمة في الحلافة، ولاطفه وأحسن اليه غاية الإحسان، وكان للقاهر في بعض الصحون بستان بحو من مالة حريب قد غرس فيه التارنج وحمل إليه من البصرة وغمان مما خمل من أرض الند، قد استكت أشاره ولاحت فماره كالتعوم من أحمر واصفر، وبين ذلك أنواع الغروس والرياحين الزرهر. وقد حعل في ذلسك الصحن أنواع الأطيار من القماري والدباسي والبرارات والشحارير والينع مما قد حلب إليه من الممالك والأمصار، فكان ذلك ني عاية الحسن. وكان القاهر كثير الشرب عليه والحلوس في تلك المحالس. فلما أفضت الخلافة إلى الراضي اشتد شعفة علك الموضع فكان يداوم الجلوس والشرب فيه. ثم إن الراضي رفق بالقاهر ، واعلمه بما هو عليه من مطالبة الرحال بالأموال، والحاجة إليها، وسأله آن يسعفه ما عنده منها على آنه يتدبر بتدبيره، ويرجع الى قوله، وحلف له بالاكمان الوكيدة أن لا يسعى في قتله ولا الإضرار به ولا بولده. فأنعم له القاهر بذلك، وقال: مالي مال إلا بستان النارنج، فسار به الراضي الى البستان، وساله عن الموضع. فقال له القساهر: قد ححب بصري ولست اعرف الموضع، ولكن مر من يحفره فإنك تظهر عليه، ولا يخفى عليك مكانه. نحفر البستان وقلعت تلك الأشحار والغروس والأزهار. وبلغ في ذلك غاية الحفر حتى لم يبق موضع مثه إلا خفر. فلما لم يجد شيئا، قال له الراضى: ما هنا مما ذكرت شيء فما حملك على ما صنعت؟ فقال له القاهر: وهل عندي من المال شيء انا كانت حسرتي حلوسك في هذا الموضع وتمتعك به بعدى وكان لدي من الدنيا ما أسفت على عمري أن تتمتع به بعدي فاصنع بي الآن ما بدا لك. فأسف الراضي على ما توحه إليه من الحيلة في ذلك البستان، وتدم على قيوله منه، وأبعد القاهر فلم يكن يدنو منه حوفا على نفسه أن يتناول بعض أطراهه.
(4). م: انن 8
Page 147