اليهودي: إنها تتكلم. فقال النبي ﷺ: "ما حدثكم (١) أهلُ الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم وقولوا آمنّا بالله ورسوله، فإن كان باطلًا، لم تصدقوه، وإن كان حقًا، لم تكذبوه".
وذكر أبو بكر بن أبي شيبة في مسنده (٢)، عن زيد بن ثابت قال: قال رسول الله ﷺ: "إنَّه تأتيني كتب من أناس لا أحب أن يقرأها كل أحد، فهل تستطيع أن تعلّم كتاب السريانية؟ " قال: قلت: نعم، قال: فتعلمتها في سبع عشرة.
زاد أبو داود (٣): "فكنت أكتب له إذا كتب، وأقرأ له إذا كُتب إليه" (٤).
البخاري (٥)، عن أبي وائل، قال: كان عبد الله يُنكر الناس في كل خميس فقال رجل: يا أبا عبد الرحمن! لوددتُ أنَّك ذكَّرتنا كلَّ يوم. قال: أما إنه يمنعني من ذلك، أني أكرهُ أن أُمِلَّكُم، وإني أتخولكم بالموعظة، كما "كان رسوأ الله ﷺ يتخولنا: بها مخافة السآمة علينا".
مسلم (٦)، عن أبي سعيد الخدري قال: جاءت امرأة إلى رسول الله ﷺ فقالت: يا رسول الله! ذهب الرجال بحديثك، فاجعل لنا من نفسك يومًا نأتيك فيه، تُعلمنا مما علَّمك الله. قال: "اجتمِعْن يوم كذا وكذا" قال: فاجتمعنَ، فأتاهنَّ رسول الله ﷺ فعلمهُنَّ مما علمه الله ثم قال: "ما منكن من امرأةٍ تقدم بين يديها من ولدها، ثلاثةً، إلا كانوا لها حجابًا من