مسلم (١)، عن أبي الجهْم بن الحارث (٢) قال: "أقبل رسول الله ﷺ من نحو جَملٍ (٣)، فلقيه رجل، فسلم عليه، فلم يرد رسول الله ﷺ حتى أقبل على الجدار، فمسح وجهه ويديه ثم ردَّ ﵇".
وعن عمَّار بن ياسر (٤) أنه قال لعمر بن الخطاب: أما تذكر يا أمير المؤمنين إذ أنا وأنت في سرية فأجنبنا فلم نجد الماء، فأما أنت فلم تُصل وأما أنا فتمعكت في التراب فصليت، فقال النبي ﷺ "إنما كان يكفيك أن تضرب بيديك الأرض، ثم تنفخ وتمسح (٥) بهما وجهك وكفيك"
وعنه في هذا الحديث (٦)، "إنما كان يكفيك أن تقول هكذا، وضرب بيديه
إلى الأرض، فنفض يديه فمسح وجهه وكفيه"
وقال البخاري (٧): فضرب بكفيه الأرض ونفخ فيهما، ثم مسح بهما وجهه وكفيه.
وللبخاري أيضًا (٨)، أدناهما من فيه، ثم مسح بهما (٩) وجهه وكفيه.
ولمسلم (١٠)، عن عمَّار في هذا الحديث فقال "إنما كان يكفيك أن تقول بيديك هكذا، ثم ضرب بيديه الأرض ضربة واحدة، ثم مسح الشمال على اليمين، وظاهر كفيه ووجهه"