السادس : ذكر أفضل العلوم وأنفعها.
السابع : ما يحتاج إليه طلب العلم وكيفية تعلمه وتعليمه.
* * * من منهج المصنف في جميع مصنفاته أنه يقدم لرسالته بمقدمة يذكر فيها دوافعه لتاليفها ويذكر فيها موضوعها الرئيسى بإنجاز شديد ثم يذكر رؤوس الموضوعات فيها قبل أن يشرع في الحديث المفصل في كل منها.
148 القصل الأول فضل الإنسان علا سائر الحيوان الأجساغ النامية(1) ثلاثة: نبات وحيوان وإنسان.
فالنبات له التغذى والنمو فقط (2)، والحيوان له مع ذلك الشهوة والغضب والحس ، فإنه يدرك الأشياء الحاضرة بالحواس والبعيدة بالوهم٠، ، ويتحرك لاسيرداد ما تحلل من بديه ولقهر ما أضر به . . وللرنسان مع هذه قوة الفكر والروية
والفكر هو إعيال العقل في المعلوم للوصول إلى معرفة المجهول .
149 فيإذا الانسان له ما [و)(1) واختص بيما ليس لها(2)، وآثر الله كل واحد من الحيوان. بفعل يمختص به ويتعاطاه طبعا(3)؛ فبعض من طبعه أن يبنى بناء مدور ](4) وبعض يبى مرب ، وبعض يسج ، وبعض يشقى ، وبعض يجمع ويمحرر حتى إن القدر بطبعه يسخر . والببغاء بحاكو وجعل لكل منها لباسا حس ما رأع له فيه الكفاية ، وسلاحا حس ما رأى من مصلحته أن محتمله فلبعض آلة الهر وهذا العرف، ولبعض رمح وذلك كالقرن للبقر ، ولبعض دبوس كالحافر للحيمار والفرس، ولبعض شا كالشوك للقنقذ. وجعل للنسان قوة الفكر والروية التى يمكنه أن يتوصل بها
ى : يزاول أعياله بما ركب الله فيه من طبع وفطرة وغريزة . ونصبت طبعا لأنها نابت عن المفعول المطلق.
: يقلد أصوات الآخرين.
(11) هو شعر عنق الفرس أو لحمة مستطيلة فيى أعلى رأس الديك . لكن وظيفة العرف في الهرب غير واضحة، وقد يكون سلااحا أن الله سبحانه خلق للحيوان أسلحة يدافع بها عن نفسه فقرن البقر كالرمح وحافر الحيمار والفرس كالدبوس وشوك القنفذ كالنشاب.
Unknown page