231

Adab Duca

آداب الدعاء المسمى أدب المرتعى في علم الدعا

Genres

وقد سمعت من امرأة، وما أدري هل ذلك صحيح أم لا، أن شيخا كان مارا، فجاء صبي فقال له: بخ؛ ليفزعه، فتأخر، فوقع، فلما صار الصبي شيخا جاءه صبي، فعمل معه مثل ذلك، فقال: يا رب! حتى بخ لم تتركها لي؟!

وتارة يعجل الله العقوبة للظالم، كما في قضية صاحب السمكة التي تقدمت، وجميع ما في القسم الأول.

وتارة يؤخرها إلى الآخرة، فسبحان من هو قائم على كل نفس بما كسبت {إن ربك لبالمرصاد}، حكم عدل لا يجور، وإنما يجازي بالعدل، وميزان عدله لا يحابي أحدا، بل تتجوز فيه مثاقيل الذر، ومثاقيل الخردل، وكما تدين تدان، وكل ما فوق التراب تراب.

وقال بعضهم:

فجانب الظلم لا تسلك طريقته ... عواقب الظلم تخشى وهي تنتظر

وكل نفس ستجزى بالذي عملت ... وليس للخلق من دنياهم وزر

Page 291