قال: ماذا جرى له؟
أجاب: لا أعلم سوى أنه هجر هذه القرية مع امرأته حين مات طفله.
قال: أفقد ولدا؟
أجاب: لقد اختلفت الروايات في حقيقة هذا الولد، وأكثر الناس وقوفا عليها هم أهل المزرعة التي تسير أنت إليها.
قال: مزرعة روانيير؟
أجاب: نعم، فإن «المنحوس» نشأ فيها، ثم هرب منها.
قال: لا أفهم شيئا مما تقول!
أجاب: الحكاية أنه كان للكونت دي نيفيل - صاحب هذا القصر - طفل أصبحوا يوما فإذا هو ميت، وفي اليوم التالي احترق القصر، وبعد ذلك ببضعة أيام أصيب بستاني القصر بالجنون، فكان يقول: إن ابن الكونت الذي دفنوه إنما هو ولده، وإن الطفل الذي يربيه إنما هو ابن الكونت، على أنك إذا أردت أن تقف على تفاصيل هذه الحكاية، فما عليك إلا أن تعرج بهذه المزرعة.
قال: ألا يوجد فندق في سانت مرتين؟
أجاب: نعم، ولكنه غير مأمون، وخير لك أن تبيت في المزرعة. وبعد ربع ساعة وصل الاثنان إلى المزرعة، وهي تلك التي عرفت فيها باكيتا خطيبها فيلكس «المنحوس»، ولو رأت الآن خولي تلك المزرعة وامرأته لما عرفتهما، فقد بلغا حد الهرم.
Unknown page