الْكَذِبِ، وَالْكَذِبُ رَأَسُ كُلِّ مَذْمُوْمٍ، وَقَدْ تَوَعَّدَ اللهُ تَعَالَى مَنْ طَلَبَ الْمَحْمَدَةَ مِنْ غَيْرِ فِعْلِ حَسَنَةٍ تَقْتَضِيْهَا، فَقَالَ تعالى: ﴿لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ (سورة آل عمران، آية ١٨٨». (^١)
هَذَا، وَمِنْ فَوَائِدِ الْذِّكْرِ الْحَسَنِ:
١. أَنَّهُ دِلَالَةٌ عَلَى الْفِطْرَةِ، فَإِنَّ مِنْ طَبِيْعَةِ الْإِنْسَانِ: مَحَبَّةَ الْثَّنَاءِ الْحَسَنِ، وَحُسْنَ الْصِّيْتِ. (^٢)
٢. الْفَرَحُ بِمَا يَسْمَعُهُ الْإِنْسَانُ مِنَ الْمَحْمَدَةِ الْصَّادِقَةِ.
٣. أَنَّ هَذَا الْصِّيْتَ عَلَامَةُ خَيْرٍ وَقَبُوْلٍ، فَالْنَّاسُ شُهَدَاءُ اللهِ فَيْ أَرْضِهِ.
(^١) «الذريعة الى مكارم الشريعة» (ص ١٩٦ ــ ١٩٧)، وقارِن بـ «الأخلاق والسِّيَر» لابن حزم ــ تحقيق: إيفا ــ (ص ١٨٨). (^٢) «حُسْن التنبه لما ورد في التشبه» للغزي (٤/ ٣٩١).
1 / 76