الفصل الثالث في تاريخ ولادته صلى الله عليه وسلم
لا خلاف بين العلماء أن النبي صلى الله عليه وسلم ولد عام الفيل بعد قدومه مكة
والفيل ساقه جند الحبشة إلى مكة في جيشهم يغزون به البيت الذي يريدون هدمه وزواله
فردهم الله تعالى وأرسل عليهم طيرا أبابيل ترميهم فأهلكتهم بحجارة صغيرة من سجيل تأتي بها في أفواهها فتدخل بنقرها في رأس الرجل منهم وتخرج من دبره فيموت
وكانت عبرة عظيمة
وشأنهم في الأمر العظيم أن يؤرخ به
فولد صلى الله عليه وسلم عام الفيل بعد قدومه مكة بخمسين يوما
وقيل غير ذلك واختلف في الشهر الذي ولد فيه قيل في شهر رمضان في الثاني عشر منه
حكاه ابن عبد البر في الاستيعاب وقيل شهر ربيع الأول في ليلة الاثنين الثامن منه
وقيل الثاني عشر منه
والذي صححه كثير من الناس أنه الثامن منه
وذلك قبل الهجرة باثنين وخمسين عاما وتسعة أشهر وعشرين يوما هلالية
وقيل قبل الهجرة بثلاثة وخمسين سنة هلالية غير خمسة أيام
وولد في عشرين من أبريل من عام اثنين وثمانمائة من تاريخ ذي القرنين الاسكندري وهي سنة تحويل العرب الانتقالي العقربي المرتقب عند
পৃষ্ঠা ৪৪