তুহফাত আচয়ান
تحفة الأعيان لنور الدين السالمي
জনগুলি
باب إمامة الجلندى بن مسعود بن جيفر بن جلندى رضي الله عنه وأرضاه وهو أحد بني الجلندى بن المستكبر بن مسعود بن الحرار بن عبد عز بن معولة ابن شمس ملوك عمان بعد أولاد مالك بن فهم , وغلط من نسبه لغير ذلك , وقد تقدم أن سبب إمامته أن أبا العباس السفاح ولى أخاه أبا جعفر المنصور على العراق وولى المنصور على جناح بن عبادة بن قيس الهنائي ثم عزله وولى ولده محمد ابن جناح فلان للمسلمين ووافقهم على ما يحبون حتى صارت ولاية عمان لهم؛ فعند ذلك عقدوا الإمامة للجلندى ابن مسعود , فكانت سببا لظهور الإسلام وقوة شوكته وكان عادلا مرضيا؛ وكان الجلندى ممن حضر بيعة عبدالله ابن يحيي طالب الحق.
قال أبو الحسن البسياني وقد أجمعوا على إمامته وولايته والمجاهدة معه؛ قال: وكان في أيامه حاجب والربيع بن حبيب بالعراق وعبدالله بن القاسم وهلال ابن عطية وخلف بن زياد البحراني وشبيب بن عطية العماني وموسى بن أبي جابر الأزكاني وبشير بن المنذر النزواني ومنير بن النير الجعلاني قال وكان هؤلاء بعضهم أكبر من بعض واقتدى بعضهم ببعض.
وقال أبو محمد عبدالله بن محمد بن أبي المؤثر رحمه الله لا نعلم في أئمة المسلمين بعمان أفضل من سعيد بن عبدالله إلا أن يكون الجلندى بن مسعود.
قال أبو الحسن فسار الجلندى بن مسعود رحمه الله في عمان فأظهر الحق وعمل به وأخذ الدولة من يد أهل الجور وبرئ من الجبابرة وأشياعهم , ودان بقتال أهل البغي ولم يستحل مع ذلك غنيمة ولا سبي ذرية ولا استعراضا بالقتل من غير دعوة.
পৃষ্ঠা ৭২